غضب فرنسي صامت من الجزائر: حديث سفيرها في الأمم المتحدة بالإنجليزية يُثير حساسية باريس

منذ 4 ساعات
غضب فرنسي صامت من الجزائر: حديث سفيرها في الأمم المتحدة بالإنجليزية يُثير حساسية باريس

في حادثة دبلوماسية ذات دلالات متعددة، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن استيائه الواضح من قرار السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة عمار بن جمعة التحدث باللغة الإنجليزية بدلاً من الفرنسية خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي.

وذكرت منصة “إنفو مينيت” الإخبارية الفرنسية أن الوزير الفرنسي، الذي لم يخف استياءه، اعتبر أن التخلي عن اللغة الفرنسية في منتدى دولي، وخاصة من قبل دبلوماسي يمثل دولة ناطقة بالفرنسية تقليديا مثل الجزائر، “عمل مخز”.

واعتبرت أن الحادثة رسالة سياسية مبطنة في وقت تتسم فيه العلاقات بين باريس والجزائر بالتقلبات والتوترات الخفية.

ورغم عدم صدور أي إدانة رسمية من فرنسا لهذا السلوك، فإن مصادر دبلوماسية في باريس وصفت خطوة السفير الجزائري بأنها “رمزية ومتعمدة” وتتماشى مع السياق الجيوسياسي المتغير، وخاصة في ضوء الدعوات المتزايدة إلى “التحرر اللغوي” في العديد من البلدان الأفريقية الناطقة بالفرنسية، حيث تلعب اللغتان الإنجليزية والعربية دورا متزايد الأهمية في الخطاب الرسمي والدولي.

ومن الجدير بالذكر أن اللغة الفرنسية، على الرغم من أنها ليست لغة رسمية في الجزائر، لا تزال تتمتع بحضور قوي في المشهد الإداري والدبلوماسي. ومن ثم فإن هذا التغيير اللغوي يشكل قضية حساسة في باريس، وخاصة في ضوء الانتقادات المتزايدة لفرنسا في أفريقيا.


شارك