وزير خارجية أمريكا: نبحث بجدّ عن دول ثالثة لترحيل مهاجرين إليها.. ليبيا وروندا على الطاولة

منذ 3 ساعات
وزير خارجية أمريكا: نبحث بجدّ عن دول ثالثة لترحيل مهاجرين إليها.. ليبيا وروندا على الطاولة

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده تبحث عن دول أخرى، مثل السلفادور، لترحيل المهاجرين غير الشرعيين من دول ثالثة إليها. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن واشنطن بدأت بالفعل محادثات مع ليبيا بشأن هذه المسألة.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها إن الإدارة “ناقشت مع ليبيا ورواندا إمكانية إرسال المهاجرين الذين لديهم سجلات إجرامية والمقيمين في الولايات المتحدة إلى تلك الدول”.

وبالإضافة إلى إعادة المهاجرين ذوي السجلات الإجرامية، يأمل مسؤولو ترامب أيضا في بدء مفاوضات رسمية مع ليبيا بشأن إبرام ما يسمى “اتفاقية البلد الثالث الآمن”، والتي من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بإعادة طالبي اللجوء الذين يتم القبض عليهم على الحدود الأمريكية إلى ليبيا، بحسب مصدر.

وبحسب المصادر، فإنه “لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن، ومن غير الواضح ما هي الجنسيات التي ستكون مؤهلة للمشاركة”. وقد اعتبروا هذه الخطوة بمثابة “تصعيد كبير في جهود الحكومة الأميركية لمنع المسافرين من دخول الولايات المتحدة ونقل بعض المتواجدين هناك بالفعل إلى بلدان تبعد آلاف الأميال، وبعضها له تاريخ متقلب”.

وقال مصدر إن مسؤولين كبارا في وزارة الخارجية الأميركية اجتمعوا مع سياسيين ليبيين هذا الأسبوع وناقشوا مقترحا بإرسال مهاجرين إلى الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بحسب موقع العربية.نت، إنهم “لا يناقشون تفاصيل الاتصالات الدبلوماسية، وأن الوزارة تعمل في جميع أنحاء العالم لتنفيذ سياسات إدارة ترامب المتعلقة بالهجرة”.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في اجتماع عقد يوم الأربعاء: “أقول هذا دون اعتذار: نحن نبحث بشكل نشط عن دول أخرى لقبول أشخاص من دول ثالثة”.

نحن نعمل مع دول أخرى ونقول لهم: “نريد إعادة بعضٍ من أكثر الناس دناءةً إلى بلدانكم. هل يمكنكم مساعدتنا؟” وأوضح “كلما ابتعدنا عن أميركا كان ذلك أفضل، حتى لا يتمكنوا من العودة عبر الحدود”.

ومن بين نقاط الضغط المحتملة التي قد تواجهها الولايات المتحدة في أي محادثات إمكانية فرض حظر آخر على دخول الزوار من بلدان متعددة. ولقد ألمحت إدارة ترامب إلى هذا الأمر، لكنها لم تعلن عنه بعد. وكانت ليبيا متأثرة بالحظر خلال فترة ولاية ترامب الأولى في منصبه.

وخلص تقرير للأمم المتحدة صدر عام 2024 إلى سنوات من انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا وأثار مخاوف بشأن عدم المساءلة عن هذه الانتهاكات.

وتقوم جماعات حقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة بتوثيق انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان في ليبيا منذ سنوات، بما في ذلك مزاعم العمل القسري والضرب والاغتصاب والتعذيب.

وفي هذا الأسبوع، جرت أيضًا محادثات بين الولايات المتحدة ورواندا لدفع خطة لاستخدام البلاد لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.

هوس ترامب

بدأت المحادثات مع رواندا في وقت مبكر من إدارة ترامب، عندما أرسلت مذكرة دبلوماسية إلى العديد من البلدان حول العالم لقياس مدى اهتمامها بترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة. وذكرت مصادر أن رواندا أعربت عن استعدادها لعقد مثل هذه المحادثات.


شارك