واشنطن: مفاوضات إيران جيدة.. ولا تطبيع مع روسيا دون اتفاق للسلام في أوكرانيا
قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مينيون هيوستن، الأربعاء، إن الولايات المتحدة لن تطبع العلاقات مع روسيا “دون التوصل إلى اتفاق سلام” مع أوكرانيا. وأعربت أيضًا عن استعداد إدارة ترامب للتفاوض مع إيران لضمان عدم حصولها على أسلحة نووية. وأشارت إلى أنها ليست مهتمة باستمرار طهران في برنامجها الصاروخي الباليستي.
وتحدث هيوستن عن أجندة ترامب الطموحة لإنهاء الحروب في جميع أنحاء العالم وجهود إدارته خلال الأيام المائة الأولى من ولايته التي بدأت في يناير/كانون الثاني الماضي. وقالت، بحسب موقع “الشرق الأوسط” الإخباري: “نحتفل اليوم بمرور 100 يوم على هذه الحكومة، ونحن جميعا نقدر الجهود الهائلة التي بذلتها لتحقيق وقف إطلاق النار في عدة أماكن حول العالم”.
وأضافت: “نحن أقرب إلى السلام من أي وقت مضى. نشهد تقدمًا حقيقيًا وملموسًا نحو السلام، لكن لا يزال الطريق طويلًا. نحن نُدرك ذلك وسنواصل التركيز بشدة على هذا الهدف والدعوة إليه على أعلى المستويات”.
وعندما سُئل عن التطورات الأخيرة في المفاوضات الأميركية مع روسيا بشأن أوكرانيا واحتمال انسحاب الولايات المتحدة، أجاب هيوستن: “كان الرئيس ووزير الخارجية واضحين للغاية: نريد نهاية لهذه المعاناة، ونهاية للوفيات، ونهاية لعدم الاستقرار في المنطقة”.
وأكدت أن “هذه هي أولوية الإدارة وتستمر في كونها أولوية لكل مواطن أمريكي، وكذلك لشركائنا الأوروبيين وشركائنا في جميع أنحاء العالم”. وأشارت إلى أن بلادها “أعربت بوضوح تام عن الحاجة إلى تسوية وإنهاء هذه الحرب عن طريق التفاوض، وهذا يعني أنه يتعين اتخاذ قرارات صعبة للغاية”.
لا تطبيع بدون اتفاق
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو “قال إن هذا أسبوع حاسم يتطلب العمل وليس مجرد الأقوال”. وقال إنه “ذكّر العالم بأن هذه الإدارة كانت شديدة التركيز في أول 100 يوم من ولايتها وأننا نريد الآن أن نرى كلا الجانبين يتخذان موقفا ويتفاوضان على إتمام هذا السلام”.
وتابعت: “نحن أقرب من أي وقت مضى، ولا يزال هناك الكثير مما يجب فعله. لقد خصصنا الكثير من الموارد والوقت على أعلى المستويات، لكن القرار يعود للأطراف، ونريد أن تجلس الأطراف على طاولة المفاوضات”.
قال المتحدث باسم الكرملين اليوم الأربعاء إن روسيا تتوقع أن تؤتي الجهود الأميركية في عملية السلام مع أوكرانيا ثمارها، مبررا دعم الرئيس فلاديمير بوتن لمبادرة وقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بإمكانية استعادة العلاقات مع روسيا دون اتفاق سلام مع أوكرانيا، أشار هيوستن إلى أن “موقف الولايات المتحدة هو أننا لن نقوم بتطبيع العلاقات مع روسيا دون اتفاق سلام”.
وأكدت أن “الاتفاق يمثل أولوية ومهماً بالنسبة لنا”، مضيفة: “لقد أوضحنا علناً أننا نسعى إلى اتفاق سلام ومفاوضات لإنهاء هذه الحرب والمعاناة”.
المفاوضات مع إيران
عندما سُئل عن أسباب تحول الإدارة الأمريكية من الرفض القاطع للبرنامج النووي الإيراني إلى قبول برنامج نووي مدني، قال هيوستن: “أود تذكير الجميع بأن إيران دولة رائدة في رعاية الإرهاب، وقد ارتكبت فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان حول العالم، مسببةً معاناةً كبيرةً وعدم استقرار في الشرق الأوسط. ولهذا السبب، لا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية، وقد أوضحنا ذلك دائمًا”.
وأشارت إلى أن الحكومة الأمريكية “أكدت بوضوح أن امتلاك سلاح نووي سيُزعزع الاستقرار، ولا أحد يرغب في استخدام الطاقة بهذه الطريقة. ولا أحد يرغب في أن تواصل إيران برنامجها الصاروخي الباليستي لأغراض التصعيد النووي”. وتحدثت عن اقتراب طهران من امتلاك السلاح النووي.
وأشار هيوستن إلى أن ترامب “تحدث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق وقال إنه إذا كانت إيران تريد اتفاقا فهو مستعد للقيام بذلك”. ووصف جولات المحادثات السابقة مع طهران بأنها “بناءة ومباشرة وغير مباشرة”.
