جنوب أفريقيا تعتزم فتح تحقيق بشأن تعطيل محاكمات جرائم حقبة الفصل العنصري

أمر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، يوم الأربعاء، بإجراء تحقيق لتحديد ما إذا كانت الحكومات السابقة بقيادة حزبه قد عرقلت عمدا التحقيقات والملاحقات القضائية في جرائم عصر الفصل العنصري.

وقال مكتب رامافوزا في بيان إن هذه الخطوة التاريخية التي يطالب بها الناجون وأسر الضحايا منذ أكثر من 20 عاما، ستتمثل في التحقيق في مزاعم "التدخل غير القانوني في تأخير أو عرقلة" التحقيقات. وتوجه هذه الاتهامات إلى حكومات ما بعد الفصل العنصري بقيادة المؤتمر الوطني الأفريقي.

كان المؤتمر الوطني الأفريقي هو المنظمة التي لعبت دورًا رائدًا في النضال ضد نظام الأقلية البيضاء وقادت جنوب أفريقيا إلى الديمقراطية بعد نهاية نظام الفصل العنصري في عام 1994.

ومع ذلك، تعرضت الحكومات التي يقودها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي منذ ذلك الحين لانتقادات من جانب البعض بسبب إعطاء الأولوية للمصالحة الوطنية على حساب العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.

وجاء إعلان رامافوزا عن إنشاء لجنة تحقيق قضائية بعد أن رفع 25 من الناجين وأقارب ضحايا جرائم حقبة الفصل العنصري دعوى قضائية ضد حكومته في يناير/كانون الثاني، مطالبين بالتعويض.