بسبب تأكل الطلب.. أسعار النفط تواصل الهبوط وتتجه لأدنى مستوى منذ نوفمبر 2021

واصلت أسعار النفط اتجاهها النزولي يوم الأربعاء، متجهة نحو أكبر انخفاض شهري لها في أكثر من ثلاث سنوات، حيث ألقت حرب التجارة العالمية بظلالها على توقعات الطلب على الوقود، بينما أثرت المخاوف بشأن تخمة المعروض على الإمدادات، حسبما ذكرت رويترز.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 76 سنتا أو 1.18 بالمئة إلى 63.49 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 85 سنتا أو 1.41 بالمئة إلى 59.57 دولار للبرميل.
وانخفضت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 15% و17% على التوالي حتى الآن هذا الشهر. وهذا هو أكبر انخفاض بنسبة مئوية منذ نوفمبر 2021.
وانخفض كلا الخامين القياسيين بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثاني من أبريل/نيسان أنه سيفرض رسوما جمركية على جميع الواردات الأميركية.
وواصلت أسعار النفط تراجعها، لتصل إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات، بعد أن ردت الصين بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية، مما أدى إلى اندلاع حرب تجارية بين أكبر مستهلكين للنفط.
وتظهر استطلاعات رأي أجرتها رويترز أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات الأميركية تزيد من احتمال انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود هذا العام.
وأظهر مسح صناعي صدر الأربعاء أن نشاط المصانع في الصين انخفض في أبريل بأسرع معدل له في 16 شهرا.
وقال دانييل هاينز، كبير استراتيجيي السلع الأساسية في بنك ANZ، إن المخاوف بشأن الطلب في أعقاب الحرب التجارية أثرت على معنويات المستثمرين.
وأضاف أن هناك مخاوف أيضا من أن القوة الأخيرة في البيانات الاقتصادية الأميركية كانت مؤقتة فقط وكانت نتيجة للتخزين قبل فرض الرسوم الجمركية، والذي يبدو الآن أنه يضعف.
أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن ثقة المستهلك الأمريكي هبطت إلى أدنى مستوى لها في نحو خمس سنوات في أبريل وسط مخاوف متزايدة بشأن الرسوم الجمركية.
وقد ساعدت العلامات الأخيرة على تهدئة التصعيد في الحرب التجارية، بما في ذلك الأمران التنفيذيان اللذان وقعهما ترامب يوم الثلاثاء لتخفيف الرسوم الجمركية على السيارات، في تخفيف التوترات بين المستثمرين العالميين.
ومع ذلك، يتوقع المحللون أن يظل سوق النفط تحت الضغوط مع استمرار إدارة ترامب في إعطاء الأولوية لانخفاض أسعار النفط على حساب السيطرة على التضخم.
وتأثرت أسعار النفط أيضا بالمخاوف بشأن زيادة الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+).
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن عددا من أعضاء أوبك+ سيقترحون زيادة الإنتاج في يونيو حزيران للشهر الثاني على التوالي وإن المجموعة ستجتمع في الخامس من مايو أيار لمناقشة خطط الإنتاج.
وعلى صعيد الإمدادات، ارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، حسبما أفادت مصادر في السوق يوم الثلاثاء، نقلا عن بيانات من معهد البترول الأميركي.