أرواح في المدينة تحتفي بذكرى رحيل أم كلثوم في أبو ظبي: جمهورها ضمن لها الخلود عبر الأجيال

شارك الكاتب الصحفي محمود التميمي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بأمسية خاصة بعنوان “أم كلثوم.. 50 عاماً من الحضور”. وتأتي هذه الأمسية ضمن سلسلة من العروض التي يقدمها بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيل “نجمة الشرق”.
بدأت عروض التميمي لأم كلثوم في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، ثم امتدت إلى الإسكندرية ودمنهور، ثم استمرت من خلال الأسبوع الثقافي إلى درب الساعي في قطر، وأخيراً وصلت إلى أبو ظبي حيث اختتمها بعرض جديد ضمن مشروعه “أرواح في المدينة”.
وقال التميمي إن رحلة أم كلثوم تبدأ دائماً من محبيها، فهم من ضمنوا لها الخلود عبر الأجيال والثقافات. وأضاف: “قبل ثلاث سنوات، في طريقي إلى المكتب، استقللتُ سيارة أجرة كان سائقها من مُحبي صوت أم كلثوم، مع أن موسيقى المهرجانات كانت رائجة آنذاك. دار بيننا حوار عفوي وجميل، سجّلته بكاميرا هاتفي، ورافقني لاحقًا في جميع عروضي بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاتها، من الأوبرا إلى قطر وأبو ظبي”.
وأشار إلى أن من أبرز اللحظات المميزة في أرشيفهم حفلهم الشهير في أبوظبي بمناسبة الذكرى الخامسة لتولي الشيخ زايد مقاليد الحكم ورفع علم الاتحاد. وأشار إلى أن الشيخ زايد أهداها قلادة من اللؤلؤ، وارتدتها خلال الحفل. خلال هذه الزيارة، شوهدت خلف الكواليس، وهي تستمع باهتمام إلى كل آلة موسيقية قبل أن تبدأ الغناء – وهو مشهد يوضح دقتها وانضباطها الفني.
وفي إطار بحثه الصحفي، كشف التميمي حقيقة شخصية مشهورة ارتبطت بحفلات أم كلثوم، الرجل الذي كان يردد دائماً “عظمة على عظمة يا ستي”. وأوضح أن اسمه الحقيقي هو “حافظ الطحان” وليس “سعيد الطحان” كما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن الطحان، تاجر الحبوب في شارع بين السريان (بورسعيد حالياً)، أخذت العبارة من الموسيقار محمد عبد الوهاب وأضافت إليها أغنية «يا سيد» وغنت بها في حفلاتها. وأشار إلى أن علاقة الطحان وأم كلثوم لم تقتصر على الحفلات، حيث كانت تزور زوجته ويتواصل أفراد عائلتيهما في باب الشعرية.
وأشار التميمي إلى إحدى أهم الحفلات الوطنية التي أحيتها أم كلثوم في نادي طنطا عام 1969، ضمن جهودها لدعم المجهود الحربي بعد هزيمة يونيو 1967. وأوضح أن الحفل كان ثمرة تعاون بينها وبين المخرج يوسف شاهين. وكان قد خطط لصنع فيلم عن حياتها، لكنه استخدم فيما بعد مشاهد من الحفل في فيلمه “قصة مصرية”.