استطلاع: معظم الأمريكيين يرون ترامب «ديكتاتور خطير»
وبحسب استطلاع جديد للرأي، فإن أغلب الأميركيين يعتبرون الرئيس دونالد ترامب “دكتاتوراً خطيراً” يشكل تهديداً للديمقراطية، ويعتقدون أنه تجاوز سلطته بأفعال مثل الفصل الجماعي للموظفين الفيدراليين.
وذكر موقع أكسيوس الأميركي أن الاستطلاع الشامل، الذي صدر الثلاثاء تزامنا مع مرور 100 يوم على تولي ترامب منصبه، كان أحدث مؤشر على فقدانه لشعبيته بسبب سياساته المتعلقة بالهجرة والاقتصاد – وهما القضيتان اللتان ساعدتاه على الفوز في الانتخابات.
وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد أبحاث الدين العام غير الحزبي، فإن أربعة فقط من كل عشرة أمريكيين أعربوا عن رأي إيجابي بشأن ترامب بعد أول 100 يوم له في منصبه.
وبحسب الاستطلاع، فإن 52% من المشاركين اتفقوا على أن ترامب “ديكتاتور خطير يجب الحد من سلطته قبل أن يدمر الديمقراطية الأميركية”.
واعتبر موقع أكسيوس هذه القضية بمثابة إشارة تحذير لترامب، حيث قال معظم المستقلين (56%) إن ترامب “ديكتاتور خطير”، مما يشير إلى أن الناخبين الذين ساعدوا في عودته إلى منصبه يتخلون عنه.
أُجري هذا الاستطلاع في وقت أعربت فيه إحدى المجموعات عن استيائها الشديد من جهود ترامب لفرض عمليات ترحيل جماعية، وفرض تعريفات جمركية شاملة، وفرض سيطرة أكبر على الجامعات، وطرد أو إجازة أكثر من 100 ألف موظف فيدرالي.
ووجد موقع أكسيوس أن هذه الأولويات دفعت الإدارة الجديدة إلى إنهاء برامج التنوع والمساواة من جانب واحد، وإلغاء تأشيرات الطلاب، ومواصلة احتجاز رجل واحد على الأقل تم ترحيله ظلماً في سجن في السلفادور على الرغم من أمر المحكمة بإعادته إلى الولايات المتحدة.
وأظهر الاستطلاع أن 83% من الجمهوريين ــ وهو عدد صغير نسبيا مقارنة بترامب ــ لديهم رأي إيجابي عن الرئيس وأفعاله، في حين أن 35% من المستقلين و8% من الديمقراطيين لديهم رأي إيجابي عنه.
أعرب العديد من المشاركين في الاستطلاع عن قلقهم بشأن خططه لإعادة تشكيل الحكومة، وفرض الرسوم الجمركية، وترحيل الأشخاص دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
وبحسب موقع أكسيوس، اتفقت أغلبية الأميركيين السود واللاتينيين والآسيويين على أن ترامب “ديكتاتور خطير”. وبالنسبة للأميركيين البيض، كانت النسبة 45 في المائة فقط. ويعكس هذا الانقسام العنصري الذي يخلقه ترامب وأفعاله في مثل هذه الاستطلاعات.
في المقابل، قال 81% من الجمهوريين الذين شملهم الاستطلاع إنهم ما زالوا يعتقدون أن “ترامب زعيم قوي ويجب أن يتمتع بالسلطة التي يحتاجها لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”. ووافق 51% من الأميركيين البيض أيضاً على ذلك.
ومن ناحية أخرى، لا يزال الأميركيون منقسمين بشأن سياسة ترامب في التعامل مع الهجرة. لا يتفق أغلب الأميركيين (61%) على أن الحكومة الفيدرالية ينبغي أن تضع المهاجرين الذين يعيشون بشكل غير قانوني في البلاد في معسكرات اعتقال يحرسها الجيش الأميركي حتى يتم ترحيلهم.
يتفق أغلب الأميركيين على أن “الرئيس ترامب تجاوز سلطته عندما أمر بتسريح أعداد كبيرة من الموظفين الفيدراليين في وكالات متعددة”.
يعارض أكثر من سبعة من كل عشرة أمريكيين إغلاق الوكالات الفيدرالية الكبرى أو تقليص أعداد الموظفين فيها بشكل كبير، خاصة إذا كان ذلك يعني جعل أشياء مثل السفر الجوي والأدوية والمياه أقل أمانا.
يعارض ثلثا الأميركيين فرض رسوم جمركية أو ضرائب جديدة على السلع المستوردة من بلدان أخرى.
تم إجراء استطلاع القيم الأمريكية عبر الإنترنت في الفترة من 28 فبراير إلى 20 مارس. ويستند الاستطلاع إلى عينة من 5025 بالغًا (18 عامًا فأكثر) يعيشون في جميع الولايات الخمسين ومنطقة كولومبيا.
هامش الخطأ للعينة هو زائد أو ناقص 1.69 درجة عند مستوى ثقة 95٪ للنتائج بناءً على العينة بأكملها.
