منذ بدء حرب الإبادة.. الاحتلال يعتقل 49 صحفيا فلسطينيا

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، الصحفي علي السمودي من جنين، بعد تفتيش منزله. وبذلك يرتفع عدد الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية منذ بداية الإبادة الجماعية إلى 49 صحفيا. وهم من بين 177 صحفيا تم اعتقالهم وسجنهم منذ بداية الإبادة الجماعية. ويتضح ذلك من خلال التوثيق والمتابعة التي تقوم بها المؤسسات. ويشمل ذلك من اعتقلهم الاحتلال وسجنهم ومن أطلق سراحهم لاحقا.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له صباح اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال تواصل تصعيد إجراءاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين من خلال الاعتقالات الممنهجة، بالإضافة إلى استهداف الصحفيين بشكل يومي أثناء تأدية عملهم. يضاف إلى ذلك جرائم القتل المستمرة للصحفيين في قطاع غزة، وهي الفترة الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين، في محاولة مستمرة لاستهداف الحقيقة والرواية الفلسطينية.
أكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال في الضفة الغربية تتعمد تحويل الصحفيين للاعتقال الإداري بحجة وجود “ملف سري” لديهم. ومن إجمالي عدد الصحفيين المعتقلين، هناك 19 صحفياً. ومؤخراً، صدرت أوامر اعتقال إدارية بحق الصحفيين سامر خويرة وإبراهيم أبو صفية.
بالإضافة إلى الاعتقال الإداري، يتم اعتقال الصحفيين أيضًا من قبل القوة المحتلة على أساس ما يسمى “التحريض”، أي أنهم يتم سجنهم على أساس حرية الرأي والتعبير. أصبحت منصات التواصل الاجتماعي أداة لقمع الصحفيين ومواصلة السيطرة على عملهم ورقابته.
وأشار نادي الأسير إلى أن الصحفيين يتعرضون لكافة الجرائم الممنهجة التي يتعرض لها الأسرى، بما في ذلك التجويع والجرائم الطبية والتعذيب وأشكال متعددة من الانتهاكات.
يُشار إلى أن عشرات الصحفيين من قطاع غزة ما زالوا معتقلين لدى سلطات الاحتلال بموجب قانون “المقاتل غير الشرعي”، ولا يزال بعضهم ضحايا للاختفاء القسري.
وجدد نادي الأسير دعوته للمجتمع الدولي لحقوق الإنسان لاستعادة دوره الحقيقي والضروري ووضع حد للتقاعس الممنهج الذي ألقى بظلاله على المنظومة الإنسانية منذ بداية الإبادة الجماعية. ومن أبرز هذه الجرائم الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما طالب بضمان حماية الصحفيين وعملهم، باعتبارهما الأداة الأهم لكشف حجم الإبادة الجماعية.