الهيئة الروحية لطائفة الدروز تحذر من مشروع فتنة في سوريا

منذ 11 ساعات
الهيئة الروحية لطائفة الدروز تحذر من مشروع فتنة في سوريا

أدان المجلس الروحي لطائفة الدروز في جرمانا بسوريا، الثلاثاء، أي “إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم”، وأكد أن “المقطع الصوتي المزيف يهدف إلى زرع الفتنة والانقسام بين أبناء الأمة الواحدة”.

وقالت اللجنة في بيان صحفي اليوم: “إننا ندين وندين بشدة الهجوم المسلح غير المبرر على مدينة جرمانا والذي تضمن استخدام مختلف أنواع الأسلحة واستهداف المدنيين الأبرياء وترويع السكان المسالمين بشكل ظالم”.

وأكد البيان أن “أغلبية الجرحى والشهداء من أبناء المدينة كانوا من منتسبي جهاز الأمن العام وكانوا في أماكن عملهم عندما تفاجأوا بيد الغدر والعدوان”. وأشارت أيضاً إلى أن “حماية أرواح المواطنين وكرامتهم وممتلكاتهم من أهم مسؤوليات الدولة والأجهزة الأمنية، وعليها التحرك فوراً لوقف هذا الاعتداء السافر وضمان عدم تكراره”.

وطالب المسؤولون بمخاطبة الرأي العام وتوضيح ملابسات الحادثة وكشف كافة الحقائق ووقف حملات التشهير والاتهامات بالخيانة التي تزيد من تفاقم الوضع.

وقالت الوكالة: “نحمل السلطات المسؤولية الكاملة عما حدث وأي تطورات أو تصعيدات لاحقة للأزمة”.

أكد محافظ السويداء مصطفى البكور، أن كل من يسيء أو يمس الرموز الدينية سيتعرض للمساءلة القانونية. وأشار إلى أنه وجه الشرطة بالتحقيق مع صاحب التسجيل الصوتي الذي تعرض فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم للإساءة.

وقال المحافظ في منشور على صفحته على فيسبوك: “لن نحمل أحدا مسؤولية ذنوب أو أخطاء الآخرين، ولم ولن نسمح لأحد بالاعتداء على نبينا محمد”.

وذكرت وسائل إعلام سورية أن خمسة مدنيين وعنصرين من قوات الأمن قتلوا وأصيب آخرون في اشتباكات اندلعت فجر اليوم في محيط مدينة جرمانا بريف دمشق. وكانت اشتباكات اندلعت في وقت سابق بعد نشر تسجيل صوتي يتضمن “إهانات للنبي محمد”. ونسب هذا التسجيل إلى شيخ درزي نفى هذه الاتهامات.

تشهد مدينة جرمانا جنوب دمشق توتراً صباح اليوم بعد سقوط عدة صواريخ على أطراف المدينة.

وقال أهالي جرمانا: “شهدت البلدة ليلة أمس وضعاً صعباً نتيجة التوترات والاشتباكات بين مسلحين من جرمانا ينتمون للطائفة الدرزية ومسلحين من بلدات شرق جرمانا”. وأشاروا إلى أن الاشتباكات تركزت في حي النسيم جنوب شرقي المدينة، وأن أصوات الرصاص والصواريخ لا تزال تسمع حتى ساعات الصباح الأولى.

وقال سكان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): “تصاعدت التوترات بعد مقتل عنصرين من قوات الأمن العام على حاجز كباس عند المدخل الشمالي لمدينة جرمانا، ووصلت قوات عسكرية إلى مداخل جرمانا فجر اليوم”.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اشتباكات عنيفة في جرمانا، تخللها استخدام أسلحة مضادة للطائرات.


شارك