توقيع اتفاق تأسيس شركتين لإنتاج ألياف الفيبربوليستر واللباد الصناعي عبر إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية ومخلفات الأقمشة

• مدبولي: الاستغلال الاقتصادي للمخلفات الصناعية والزراعية أصبح ركيزة أساسية في رؤية مصر 2030.. وتساهم المشروعات في تحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية وفتح آفاق جديدة للصادرات.
• شيمي: مشروعان صناعيان صديقان للبيئة لشركة “الرايون المصرية” باستثمارات 1.7 مليار جنيه • نعمل على تعظيم الاستفادة من الأصول وإقامة مشاريع إنتاجية ذات عوائد اقتصادية وبيئية عالية لتحقيق التنمية المستدامة.
شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، صباح اليوم، مراسم توقيع اتفاقية مساهمين لتأسيس شركتين جديدتين لتنفيذ مشروعين صناعيين باستثمارات أجنبية بشركة المصرية للرايون وألياف البوليستر بكفر الدوار بمحافظة البحيرة، التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس. ويمثل هذا المشروع، الذي تقوده وزارة القطاع الاقتصادي العام، خطوة جديدة في تعزيز جهود الحكومة نحو الاستدامة البيئية ودعم الاقتصاد الأخضر. وحضر الحفل المهندس. جزء. محمد الشيمي وزير القطاع الاقتصادي العام.
تم التوقيع على الاتفاقية من قبل المهندس تم التوقيع. أحمد حسن صابر العضو المنتدب لشركة مصر للرايون وألياف البوليستر، وحيدر نوري درغال المساهم وممثل شركة عثمان الدولية ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، ووائل زكريا عبد المعبود فرج (مساهم). وحضر مراسم التوقيع المستشار سعيد عرفة المستشار القانوني لوزارة قطاع الأعمال العام، وشارك الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس.
يهدف كلا المشروعين إلى استخدام النفايات البلاستيكية والنسيجية من خلال إعادة التدوير لإنتاج ألياف البوليستر واللباد الصناعي. ويساعد هذا في تقليل انبعاثات الكربون وتوفير المنتجات الصناعية المستخدمة في العديد من الصناعات المهمة محليًا وعالميًا. وتعتمد خطوط الإنتاج في كلا المشروعين على التكنولوجيا الأوروبية وتحقق أعلى المعايير من حيث الجودة والاستدامة.
وأكد مدبولي أن المشروعين يمثلان استكمالاً مهماً لجهود الدولة في تعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال مشروعات صناعية مبتكرة تركز على إعادة التدوير وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية. وأكد التزام الحكومة بدعم المشاريع التي تساهم في خلق فرص عمل جديدة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن الاستغلال الاقتصادي للمخلفات الصناعية والزراعية أصبح ركيزة أساسية في رؤية مصر 2030، حيث تساهم هذه المشروعات في زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية وفتح آفاق تصديرية جديدة.
من جانبه أكد المهندس محمد الشيمي أن هذه المشروعات تأتي في إطار خطة الوزارة لتحقيق الاستفادة القصوى من أصول شركاتها التابعة واستغلالها في إنشاء مشروعات إنتاجية ذات عائد اقتصادي وبيئي مرتفع وتحقيق التنمية المستدامة والتوسع في المشروعات الصديقة للبيئة ودفع التحول الأخضر في إطار رؤية مصر 2030.
وأوضح أن المشروعات من شأنها تقليل الاعتماد على الواردات بشكل كبير، ووضع كفر الدوار على خريطة المراكز الصناعية الإقليمية المتخصصة في ألياف البوليستر واللباد الصناعي. وأضاف أن إقامة المشاريع بالقرب من الموانئ والمناطق الصناعية الكبرى يوفر مزايا لوجستية كبيرة، داعياً المستثمرين إلى التوسع في مثل هذه الصناعات الخضراء التي تمثل مستقبل الصناعة العالمية.
ويقام المشروع الأول على مساحة 25 ألف متر مربع بشركة مصر للرايون، باستثمارات إجمالية تصل إلى 1.1 مليار جنيه. الهدف هو إنتاج 30 ألف طن من ألياف البوليستر سنويًا من النفايات البلاستيكية المعاد تدويرها. تُستخدم هذه الألياف في العديد من الصناعات، بما في ذلك صناعة الملابس، والمراتب، والوسائد، والعزل الحراري، وأسطح الطرق والأرصفة، والسجاد، والبسط، وتنجيد السيارات والحافلات. ويهدف المشروع إلى المساعدة في تقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق المحلية، حيث يتم تصدير 80% من الإنتاج. مع قيمة مبيعات سنوية تصل إلى حوالي 800 مليون جنيه مصري. ويبلغ رأس مال شركة المشروع مليار جنيه.
يركز المشروع الثاني على إعادة تدوير نفايات النسيج (بقايا وغازات العادم) لإنتاج اللباد الصناعي المستخدم في صناعات الطائرات والقطارات ومترو الأنفاق والسيارات والحافلات والأثاث والتنجيد والعزل الحراري. سيتم إنشاؤه على مساحة 20 ألف متر مربع بشركة مصر للرايون، باستثمارات إجمالية 600 مليون جنيه، وبطاقة إنتاجية مقابلة 30 ألف طن سنوياً. وسيساهم ذلك في خفض الواردات بشكل كبير، حيث نستهدف تصدير 52% من الإنتاج وتحقيق حجم أعمال سنوي يقدر بنحو 230 مليون جنيه مصري. ويبلغ رأس مال شركة المشروع 400 مليون جنيه.
ومن المقرر أن يؤدي المشروعان بعد الانتهاء من تنفيذهما إلى تحويل كفر الدوار إلى مركز صناعي إقليمي لإعادة التدوير وإنتاج المواد الخام البديلة. وسيدعم هذا خطط الدولة للتوسع في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية والمساهمة في حماية البيئة. كما يهدف المشروع إلى تعزيز الصادرات المصرية إلى أسواق جديدة حول العالم.