فتح تثمن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية: تعيد قضايانا الأساسية أمام العالم

أشاد المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية إياد أبو زنيط بموقف مصر أمام محكمة العدل الدولية بشأن أهمية حق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وفي تصريح للإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج “من مصر” على قناة القاهرة الإخبارية، قال خليل، اليوم الاثنين، إن هذا الموقف يعيد مرة أخرى قضايا جوهرية مثل حق العودة إلى أذهان العالم، وأكد أن الحركة تدعم هذا الموقف.
وأضاف أن هذه الخطوات تأتي في وقت يحتاج فيه العالم إلى إعادة النظر بشكل جدي في الحقوق الفلسطينية، وليس فقط في جوانب الصراع العسكري.
وتابع: “إسرائيل دولة محتلة ويجب أن تتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي، لكنها تفشل في الوفاء بهذه المسؤوليات”.
وأوضح أن الموقف الدولي يتناقض مع العدالة طالما استمرت إسرائيل في انتهاك المعايير الدولية من خلال سياسة الضم وفرض سيادتها على الأراضي الفلسطينية.
وأكد أنه في هذه الفترة الحساسة لا بد من إيلاء القضية الفلسطينية اهتماما أكبر. وأشار إلى أن ما يحدث في قطاع غزة ليس مجرد أزمة إنسانية تتعلق بالمساعدات الإنسانية أو استيراد الأدوية، بل هو جزء من معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال المستمر منذ أكثر من 70 عاماً.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية شعب وأرض أكثر منها حرباً في قطاع غزة أو صراعاً عسكرياً.
قدمت مصر اليوم مرافعتها الشفوية أمام محكمة العدل الدولية. ويتعلق هذا بطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على رأي استشاري بشأن التزامات إسرائيل كقوة احتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومثل مصر في المحكمة السفير حاتم عبد القادر، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية الدولية والمعاهدات، والمستشارة الدكتورة ياسمين موسى، المستشارة القانونية بمكتب وزير الخارجية.
وأكد الوفد المصري في مرافعاته أن الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة تأتي في إطار إجراءات واسعة النطاق وممنهجة وشاملة تهدف إلى خلق أمر واقع وتحقيق الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية.
وأشار الوفد إلى أن هذه السياسة مدعومة بتصريحات عامة صادرة عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى وبقوانين أقرها الكنيست. وبالإضافة إلى ذلك، هناك إجراءات إسرائيلية متواصلة تهدف إلى تقويض دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وتجفيف مصادر تمويلها. وتهدف هذه الإجراءات إلى عرقلة حق العودة للشعب الفلسطيني، والذي يشكل حجر الزاوية لحقه في تقرير المصير الذي يكفله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح الوفد المصري أن ذلك يتعلق باستمرار تنفيذ عمليات الإخلاء القسري والطرد المتكررة من قبل إسرائيل تحت ذريعة ما يسمى “أوامر الإخلاء”. وسوف يستلزم هذا نقل الفلسطينيين قسراً إلى مناطق تفتقر إلى المرافق الأساسية، مما يعوق توفير السلع والخدمات الأساسية. ويأتي ذلك في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى خلق ظروف تجعل غزة غير صالحة للسكن.