نادي الأسير الفلسطيني: إدارة سجون إسرائيل تتعمد نقل الأوبئة للأسرى

قال نادي الأسير الفلسطيني، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وبحسب اعترافات الأسرى، تتعمد نقل الأسرى المرضى بين السجون ومراكز الاعتقال، بهدف نشر الأمراض والأوبئة بين الأسرى.
وقال النادي في بيان أصدره الاثنين إن هذه الممارسات “ساهمت في تفاقم حالة الطوارئ الصحية التي يواجهها آلاف السجناء بسبب انتشار الجرب، الذي كان أحد الأسباب الرئيسية لوفاة السجناء في الأشهر الأخيرة”.
وقال البيان نقلا عن أقوال الأسرى: “إن سلطات الاحتلال نقلت عمداً أسرى مصابين بمرض مُعدٍ لا يوجد تشخيص واضح له من سجن مجدو (شمال) إلى سجن النقب (جنوب)، ما أدى إلى إصابة أسرى في سجن النقب بالمرض”.
وبحسب النادي، “أظهر السجناء في النقب أعراضًا تشمل آلامًا شديدة في البطن، وقيءً مستمرًا، وضعفًا شديدًا. بالإضافة إلى ذلك، أصيبوا بالجرب، مما يشكل تهديدًا خطيرًا ومضاعفًا لمصيرهم”.
واتهم نادي الأسير الفلسطيني إدارة سجون الاحتلال بـ”تعزيز الإجراءات التي فرضتها على الأسرى منذ بداية الإبادة بشكل متعمد، وهي السبب الرئيسي في ظهور الأمراض والأوبئة”.
الإبادة الجماعية
وبحلول أوائل شهر أبريل/نيسان، تجاوز عدد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 9900 أسير، وفقاً لنادي الأسير الفلسطيني، بما في ذلك 3498 معتقلاً إدارياً محتجزين دون تهمة أو محاكمة، وما لا يقل عن 400 طفل و27 أسيرة.
قبل أن تبدأ الإبادة الجماعية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان عدد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يزيد عن 5250 أسيراً، من بينهم نحو 1320 أسيراً إدارياً، و40 أسيرة، و170 طفلاً.
وقد وثق النادي استشهاد 63 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية حرب الإبادة ضد الفلسطينيين. ومن بينهم 40 شهيداً من قطاع غزة، آخرهم الطفل وليد أحمد. وأفادت منظمات حقوقية فلسطينية أن الأسرى استشهدوا نتيجة التعذيب الشديد والإهمال الطبي.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث قتلت أو جرحت نحو 170 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود.