بريطانيا تعتزم توقيع مذكرة تفاهم تاريخية مع السلطة الفلسطينية تؤكد دعم حل الدولتين

وزير الخارجية البريطاني: نحن عازمون على الاعتراف بالدولة الفلسطينية للمساهمة في عملية السلام.

لامي: حماس لا يمكن أن تلعب دورا في مستقبل قطاع غزة، ولن نتخلى عن حل الدولتين.

من المقرر أن يستقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في لندن يوم الاثنين. وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس وزراء السلطة الفلسطينية إلى المملكة المتحدة منذ عام 2021.

وبحسب بيان للحكومة البريطانية، فإن الدعوة تعكس دعم بريطانيا الثابت للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في هذا الوقت الحرج الذي تمر به الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن رغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر.

وذكر البيان أن وزير الخارجية البريطاني ورئيس الوزراء الفلسطيني سيوقعان مذكرة تفاهم تاريخية تؤكد التزامهما بتعزيز الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين.

وأضاف البيان: “تؤكد المذكرة أن السلطة الفلسطينية هي السلطة الشرعية الوحيدة الحاكمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما تؤكد على أهمية إعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت سلطتها، وأولوية السلطة الفلسطينية في تنفيذ أجندتها الإصلاحية”.

وبالإضافة إلى ذلك، ستعلن المملكة المتحدة عن حزمة مساعدات للأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن المتوقع أن تشمل 101 مليون جنيه مصري للمساعدات الإنسانية، ودعم التنمية الاقتصادية الفلسطينية، وتعزيز الحكم وإصلاح السلطة الفلسطينية.

وبحسب البيان فإن المملكة المتحدة والسلطة الفلسطينية ستتفقان على نهج منسق بشأن مستقبل قطاع غزة، بالبناء على المبادرات العربية والفلسطينية.

وتريد بريطانيا أيضا التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة أن تفرج حماس على الفور عن الرهائن وتتخلى عن السيطرة على غزة.

وأضاف البيان: “يُعدّ تعزيز الشراكة البريطانية الفلسطينية عنصرًا أساسيًا في خطة التحول التي وضعتها حكومة المملكة المتحدة، سعيًا منها لتحقيق السلام والأمن على المدى الطويل في الشرق الأوسط. ومن خلال العمل بشكل أوثق مع السلطة الفلسطينية، تُثبت المملكة المتحدة التزامها بحل الدولتين كأفضل خيار لإسرائيل آمنة ومستقرة إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة”.

وقال وزير الخارجية ديفيد لامي إن الزيارة تشكل خطوة مهمة في هذه اللحظة الحرجة لتعزيز العلاقات مع السلطة الفلسطينية – الشريك الرئيسي للسلام في الشرق الأوسط.

وأضاف: “إن بريطانيا واضحة في أن حماس لا يمكن أن تلعب أي دور في مستقبل قطاع غزة، ونحن عازمون على العمل مع السلطة الفلسطينية باعتبارها السلطة الحاكمة الشرعية الوحيدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأكد أن بلاده لن تتخلى عن حل الدولتين، الذي يقضي بأن تعيش الدولة الفلسطينية وإسرائيل جنباً إلى جنب في سلام وكرامة وأمن، وشدد على التزام بريطانيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كمساهمة في عملية السلام.