ممثلة وفد فلسطين أمام العدل الدولية: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للشعب الفلسطيني

وقال ممثل الوفد الفلسطيني لدى محكمة العدل الدولية: “منذ أكثر من 18 شهراً، جوّعت إسرائيل الشعب الفلسطيني، وقتلت أطفاله، وطردته قسراً من قطاع غزة”.
جاء ذلك خلال شهادتها في جلسات محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية، والتي بدأت صباح اليوم الاثنين.
وأكدت أن غزة أصبحت الآن مقبرة كبيرة للشعب الفلسطيني وكل من يحاول مساعدته، مضيفة أن “الحرب على غزة أدت إلى مقتل العديد من العاملين في المجال الإنساني”.
وأشارت إلى أن إسرائيل قصفت مناطق وصفتها بـ”الآمنة”، ودعت الفلسطينيين إلى الفرار إلى غزة. واستشهدت بصور الأطفال الذين يتم حرقهم في مخيمات اللاجئين والملاجئ الطارئة.
وأكدت أن “قتل الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية يعد انتهاكا للقانون الدولي ويتعارض مع القيم الإنسانية”.
وأشارت إلى أن إسرائيل تواصل اعتداءاتها المكثفة على السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقالت إن تل أبيب دمرت المنازل ومخيمات اللاجئين والبنية التحتية الأساسية.
وحذرت من أن “استمرار قتل الشعب الفلسطيني سيحول الضفة الغربية إلى غزة ثانية”.
وأكدت أن إسرائيل تعمل على جعل غزة غير صالحة للسكن وتدمير قدرة الشعب الفلسطيني على العيش باستقلالية، وذلك باستخدام المساعدات الإنسانية والغذاء كأسلحة حرب. كما أنهم يهدفون إلى تدمير الأونروا.
بدأت اليوم الاثنين جلسات الاستماع العلنية في محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، للحصول على رأي استشاري بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويبدأ الماراثون القانوني الذي يستمر خمسة أيام بممثلي الأمم المتحدة الذين يقدمون حججهم أمام لجنة من 15 قاضيا. وستكون دولة فلسطين، إلى جانب مصر وماليزيا، أول من يعرض موقفه طوال معظم اليوم.
وبحسب جدول أعمال المحكمة، ستُعقد جلسات الاستماع (الإجراءات الشفوية) في الفترة من 28 أبريل/نيسان إلى 2 مايو/أيار 2025. وقد أعربت 44 دولة و4 منظمات دولية عن نيتها المشاركة في الإجراءات أمام المحكمة.