نائب عن حزب الله يعلق على استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت

منذ 2 أيام
نائب عن حزب الله يعلق على استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت

علق عضو كتلة حزب الله النيابية إبراهيم الموسوي على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مستودعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، الأحد.

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي من موقع القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية أن “العدو ليس عدواً لحركة أمل أو حزب الله أو أهالي الضاحية أو الشيعة فقط، بل هو عدو للإنسانية جمعاء”. وأكد الموسوي أن “ما ارتكبه العدو اليوم جريمة شنيعة وسافرة ويجب أن تسمى الأمور بمسمياتها”. واعتبر أن “التحذيرات المتكررة للعدو الإسرائيلي هي بمثابة إعلان نية القتل والتدمير، وأن التهديد بارتكاب جريمة هو بحد ذاته جريمة، جريمة إرهابية وحرب نفسية ممنهجة ضد شعبنا”.

تساءل النائب اللبناني: “أين الصواريخ المفترض وجودها في هذه المنطقة المستهدفة؟ كيف يُمكن لأحدٍ تخزين صواريخ، بما في ذلك، كما يدّعون، صواريخ دقيقة، وسط مناطق سكنية؟ اسأل أي خبير عسكري، وسيُخبرك أن هذا ليس موقعًا مناسبًا”.

وأكد الموسوي أن “الأحداث الجارية تشكل انتهاكا إضافيا للسيادة الوطنية اللبنانية، واستمراراً للاعتداءات على المدنيين والمناطق المدنية، وانتهاكاً مستمراً للمجال الجوي اللبناني”. وأشار إلى أن “العدو ارتكب منذ وقف إطلاق النار أكثر من 200 جريمة، وأصاب أكثر من 500 شخص، وانتهك السيادة الوطنية أكثر من 3000 مرة”.

واستذكر أيضاً موقف الرئيس اللبناني جوزف عون “الذي دعا الدول الضامنة للقرار 1701، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا، إلى الوفاء بالتزاماتها كاملة والضغط على العدو الإسرائيلي لإنهاء هذا الخرق”.

وتابع عضو كتلة الوفاء للمقاومة: “ندعو كل اللبنانيين المؤمنين بهويتهم اللبنانية إلى التحرك لإدانة هذا العدوان والتعبير عن تضامنهم مع سيادة بلدهم”.

ورأى إبراهيم الموسوي أن “الدول الغربية (فرنسا، بريطانيا، أميركا، وغيرها) التي تدعي الصداقة مع لبنان يجب أن تجهز الجيش اللبناني بأسلحة دفاعية، وخاصة الصواريخ المضادة للطائرات، حتى يتمكن من إسقاط الطائرات المعادية التي تنتهك السيادة اللبنانية”.

وأضاف الموسوي: “ندعو رئيس الوزراء نواف سلام وحكومته لزيارة مكان الاستهداف حتى يتمكن من رؤية الناس ومزاجهم ويدرك كيف أن العدوان موجه ضد حكومته وبلده وشعبه”. ودعا النائب اللبناني إلى “اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، وحث وزير الخارجية على استدعاء سفراء الدول الخمس الكبرى والسفراء الغربيين هنا، للضغط عليهم والقول لهم: هذا انتهاك للسيادة الوطنية وغير مقبول على الإطلاق”.

وانتقد الموسوي بشدة “ازدواجية المعايير لدى البعض”، قائلاً: “الحساسية العالية تجاه التصريحات العلنية، بينما يتم التغاضي عن انتهاك السيادة الوطنية وتدنيس ممتلكات المواطنين، وهو أمر غير مقبول إطلاقاً”. وأضاف: “إن تكرار العدوان والتهديدات الصهيونية يعكس خوف العدو… إرادة المقاومة لم تتضاءل، وحزب الله مكون لبناني ممثل في البرلمان والحكومة. ونحن وحركة أمل من أقوى القوى في لبنان من حيث الحضور الشعبي”.

وختم الموسوي بالتأكيد على أهمية “الحفاظ على الوحدة الوطنية في هذا الوقت، كونها من أكثر الواجبات إلحاحاً”، داعياً الحكومة إلى “عدم انتظار العدوان، بل استباقها بإجراءات وخطوات من شأنها حماية ودعم لبنان واللبنانيين”.

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، غارة عنيفة على مستودع في منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد إصداره تحذيرا للسكان بإخلائه.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إن الجيش هاجم “بنية تحتية لتخزين الصواريخ الدقيقة في منطقة حادثة بيروت”، والتي شكلت “تهديدا كبيرا” على إسرائيل.

يشار إلى أن هذا الهجوم هو الثالث على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ. أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة 28 مارس/آذار، أنه هاجم “معسكراً لطائرات مسيرة تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت”. وبعد حوالي ثلاثة أيام، فجر الثلاثاء 1 نيسان/أبريل، هاجم الجيش الإسرائيلي مبنى في إحدى الضاحية. ويشير ذلك إلى أن طائراتهم الحربية بقيادة جهاز الأمن العام (الشاباك) هاجمت الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليل من الاثنين إلى الثلاثاء. وكان هدفهم هو حسن علي محمود بدير، أحد أعضاء الوحدة 3900 في حزب الله وفيلق القدس.


شارك