الرئاسة السورية ترفض محاولات قسد لفرض واقع تقسيمي

منذ 3 أيام
الرئاسة السورية ترفض محاولات قسد لفرض واقع تقسيمي

رفضت الرئاسة السورية كل محاولات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) فرض تقسيم البلاد أو إقامة كيانات منفصلة تحت غطاء الفيدرالية أو الحكم الذاتي دون توافق وطني.

قالت الرئاسة السورية في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد: “إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قوات سوريا الديمقراطية خطوة بناءة، شريطة أن يُنفذ بروح الجماعة الوطنية الجامعة، بعيدًا عن المشاريع الخاصة الإقصائية. إلا أن هناك تصريحات وممارسات صدرت مؤخرًا تُرسّخ واقعًا فيدراليًا أو حكمًا ذاتيًا دون توافق وطني شامل، وهي مرفوضة رفضًا قاطعًا. وحدة سوريا أرضًا وشعبًا خط أحمر، وأي تجاوز لهذا الخط يُعد خروجًا عن الصف الوطني وانتهاكًا لهوية سوريا الموحدة”.

أعربت الرئاسة السورية عن “قلقها البالغ إزاء الممارسات التي تشير إلى اتجاهات خطيرة تؤدي إلى تغيير ديمغرافي في بعض المناطق، وتهدد النسيج الاجتماعي السوري، وتضعف فرص الحل الوطني الشامل”.

أكد بيان الرئيس السوري: “لا يمكن لقيادة قوات سوريا الديمقراطية أن تحتكر صنع القرار في شمال شرق سوريا، حيث تتعايش مكونات السكان الأصليين كالعرب والأكراد والمسيحيين وغيرهم. ومن غير المقبول حرمان أيٍّ من هذه المكونات من سلطة صنع القرار واحتكار تمثيلها. فبدون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأديان، لا استقرار ولا مستقبل. وستُصان حقوق إخواننا الأكراد، وكذلك جميع شرائح الشعب السوري الأخرى، وتُصان في إطار الدولة السورية الموحدة، على أساس المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون، دون حاجة إلى تدخل خارجي أو وصاية أجنبية”.

دعت الرئاسة السورية “الأطراف، وفي مقدمتها قوات سوريا الديمقراطية، إلى الالتزام التام بالاتفاق المبرم، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل اعتبار ضيق أو خارجي. ونؤكد مجدداً موقف سورية الثابت بأن الحل في سورية لا يمكن أن يكون إلا سورياً وطنياً شاملاً، قائماً على إرادة الشعب، ويحفظ وحدة البلاد وسيادتها، ويرفض أي شكل من أشكال الوصاية أو الهيمنة الأجنبية”.

عقد أكثر من 400 سياسي يمثلون الأحزاب الكردية في سوريا وإقليم كردستان العراق وتركيا، إلى جانب شخصيات دينية وسياسية مستقلة، مؤتمراً أمس في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في كلمته: “وحدة الموقف الكردي لا تعني تقسيم سوريا، بل على العكس تعزز وحدتها”. وأشار إلى أن الأكراد ناضلوا من أجل وحدة الأراضي السورية، وأن سوريا الجديدة يجب أن تضمن الحقوق الكردية، وهذا مطلبنا الأساسي. وأضاف أن الوحدة الكردية هي وحدة سورية والقوة الكردية هي قوة سورية.

وأضاف عبدي: “سوريا الجديدة بحاجة إلى دستور لامركزي يضم جميع المكونات. واجبنا حماية المكتسبات التي تحققت في شمال شرق سوريا، وتعزيز التنوع وحقوق جميع المكونات”.

وفي 10 مارس/آذار، وقع عبدي اتفاقاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع لدمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة السورية، ما يؤكد على وحدة الأراضي السورية.


شارك