مستوطنون إسرائيليون يدمرون مدرسة فلسطينية جنوبي الضفة

كما قام المستوطنون بسرقة محتويات المدرسة.
دمر مستوطنون إسرائيليون، الأحد، مدرسة فلسطينية في تجمع بدوي جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن “مجموعة من المستوطنين هدمت مدرسة زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وسرقت محتوياتها”.
ونقلت وكالة “وفا” عن رئيس مجلس قروي زنوتا فايز التل قوله إن المستوطنين “دمروا كل ما تم ترميمه في المدرسة بمشاركة مجلس القرية والأهالي وأعدوها لاستقبال الطلبة في الغرف المخصصة لهم”.
وأشار التل إلى أن المستوطنين “هاجموا المدرسة ودمروها عدة مرات في السابق وحاولوا إخلاء القرية بالقوة بعد تدمير منازلهم والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم”، بحسب الوكالة.
واعتبر المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية صادق الخضر تدمير المدرسة جزءا من اعتداءات المستوطنين المتواصلة والتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قراهم.
وقال الخضر لوكالة الأناضول، إن الوزارة تعمل على تأهيل المدرسة التي تضم نحو 40 طفلا من التجمعات النائية في المنطقة، وتفاجأت بهدمها اليوم على يد المستوطنين.
وقال: “إن هذه المدرسة تقدم خدمة إنسانية للمواطنين في المناطق النائية، ونطالب منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية وخاصة اليونيسف بالقيام بمسؤولياتها حتى تتمكن هذه المدرسة والمدارس الأخرى في المناطق النائية من القيام بدورها”.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هدم المستوطنون الإسرائيليون مدرسة زينوتا بعد إجبار أكثر من 250 قرويًا على مغادرة منازلهم وأراضيهم، وانسحبوا بالقوة في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبعد أكثر من تسعة أشهر من التهجير القسري، نجح السكان في الحصول على أمر قضائي من محكمة إسرائيلية بالعودة إلى منازلهم في أغسطس/آب 2024.
بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة؛ كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل أكثر من 958 فلسطينياً، وجُرح نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل 16400 شخص.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 168 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص.