مستوطنون يقتحمون الخليل والاحتلال يجبر عائلات على النزوح من جنين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها اعتداءاتها على البلدات والقرى في الضفة الغربية.
وفي مدينة الخليل، اقتحم المستوطنون البلدة القديمة في الضفة الغربية المحتلة. وأفادت مصادر أن المستوطنين كانوا تحت حماية قوات الاحتلال التي منعت أهالي البلدة القديمة والمواطنين من عبور المنطقة أو البقاء بالقرب منها بحجة منع المستوطنين من الدخول.
ويأتي العدوان المتواصل وسط تصعيد متواصل من عمليات الاقتحام والمداهمات والاعتقالات والاحتلال، ما يفاقم معاناة السكان المدنيين، خاصة بعد تهجيرهم من منازلهم في المخيمين وبعض الأحياء، خاصة في الشرق والشمال. علاوة على ذلك، كان هناك تدمير واسع النطاق للممتلكات والبنية التحتية.
وشهدت مدينة طولكرم وضواحيها ومخيمي طولكرم، مساء اليوم السبت، تحركات كثيفة لقوات الاحتلال ووحدات المشاة، تخللها نصب عدة حواجز طيارة على الطرق الرئيسية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “صفا”، أن مصادر محلية أفادت بأن قوات الاحتلال تمركزت عند دوار شويكة شمال المدينة، وفي شارع العليمي قرب مجمع المحاكم غرب المدينة. هناك، تم إيقاف المركبات وتفتيشها واستجواب ركابها.
وفي الخليل أيضا، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا وسط إطلاق نار كثيف. وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال جابت شوارع المدينة سيرا على الأقدام، وصعدت إلى أسطح عدد من المباني. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق محالهم، بعد مصادرة عدد من أجهزة تسجيل كاميرات المراقبة.
وفي جنين، أجبرت قوات الاحتلال عائلات فلسطينية على النزوح من حي الزهراء.
وقال سكان الحي للجزيرة إن جنود الاحتلال اقتحموا المنازل وأجبروهم على إخلائها بعد أن أعطوهم مهلة خمس دقائق دون السماح لهم بأخذ أغراضهم. وبعد ذلك قاموا باعتقال عدد من المواطنين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي دخل فيه عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية يومه التسعين، وعلى مخيم نور شمس يومه السابع والسبعين.
ويستمر التصعيد العسكري للاحتلال، بما في ذلك المداهمات والاقتحامات في أنحاء المدينة ومعسكريها. وتواصل قوات الاحتلال تحريك آلياتها ووحدات المشاة إلى داخل المدينة ومعسكريها وضواحيها.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثف المستوطنون والجيش الإسرائيلي هجماتهم في الضفة الغربية. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل أكثر من 956 فلسطينياً، وجُرح نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل 16400 شخص.