جامعة هارفارد ترفض مطالب إدارة ترامب رغم التهديد بوقف التمويل
أعلنت جامعة هارفارد، الاثنين، أنها لن تمتثل لقائمة المطالب التي قدمتها إدارة ترامب في إطار حملتها ضد معاداة السامية. وقد يؤدي هذا إلى تعريض تمويل بقيمة نحو تسعة مليارات دولار للخطر.
في رسالة إلى جامعة هارفارد يوم الجمعة، دعت الإدارة إلى إصلاحات شاملة في القيادة، وتنفيذ ما يسمى بسياسات القبول والتوظيف “القائمة على الجدارة”، ومراجعة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإدارة لتحديد آرائهم بشأن التنوع.
وتتضمن المطالب، التي تعد تحديثًا لرسالة سابقة، حظر ارتداء الأقنعة، والتي تستهدف على ما يبدو المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، وحظر احتلال الطلاب للمباني الجامعية أثناء الاحتجاجات.
وتشترط الإدارة أيضًا أن “لا تعترف الجامعة بأي مجموعات أو أندية طلابية أو تمولها وتروج للأنشطة الإجرامية أو العنف غير القانوني أو التحرش غير القانوني”. وينبغي لها أيضا أن تغير نظام القبول لديها لمنع تسجيل الطلاب الأجانب “المعادين للقيم الأميركية” أو “الذين يدعمون الإرهاب أو معاداة السامية”.
وفي رسالة إلى مجتمع هارفارد يوم الاثنين، كتب رئيس الجامعة آلان جاربر أن هذه المطالب تنتهك حقوق الجامعة التي يضمنها التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة وتتجاوز حدود السلطة القانونية للحكومة بموجب العنوان السادس من قانون الحقوق المدنية، الذي يحظر التمييز ضد الطلاب على أساس العرق أو اللون أو الأصل القومي.
وقال جاربر “لا يحق لأي حكومة، بغض النظر عن الحزب الحاكم، أن تملي على الجامعات الخاصة ما يمكنها تدريسه، ومن يمكنها قبوله أو توظيفه، وما هي مجالات الدراسة والبحث التي يمكنها متابعتها”، مضيفا أن الجامعة بدأت بالفعل إصلاحات شاملة لمكافحة معاداة السامية.
