إدانة عربية وإفريقية بمجلس الأمن للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا

منذ 1 شهر
إدانة عربية وإفريقية بمجلس الأمن للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا

وأدانت المجموعة العربية وثلاث دول أفريقية أعضاء في مجلس الأمن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ودعت إلى وقفها وإلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي.

أعرب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني عن إدانة الدول العربية للتصعيد العسكري المتكرر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سوريا، وذلك في بيان له اليوم خلال اجتماع مجلس الأمن نيابة عن المجموعة العربية، وقال إنه يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتهديدا لأمن المنطقة بأكملها. وأكد أن هذه الهجمات تشكل حلقة جديدة في سلسلة الهجمات التي تهدف إلى تقويض أمن سورية وتعريض حياة المدنيين للخطر وتقويض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأكد السني أن هذه الهجمات لا تشكل انتهاكا لسيادة سوريا وتهديدا لوحدة أراضيها فحسب، بل تشكل أيضا تجاهلا صارخا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرارات 242 و338 و497، التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان السورية. كما أنها تشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية انسحاب القوات لعام 1974 وانتهاكا واضحا لتفويض قوات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة.

وأعرب السني عن إدانة المجموعة العربية الشديدة لهذه الاعتداءات، ودعا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانها فوراً، والالتزام بالقانون الدولي، والانسحاب الكامل وغير المشروط من الأراضي السورية المحتلة، بما في ذلك تلك التي غزتها مؤخراً. ومن الواضح أن الهدف من هذه الخطوة هو استغلال الوضع الراهن في سوريا.

من جانبه، أعرب السفير الجزائري الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جمعة، في بيان باسم الدول الأفريقية الأعضاء في مجلس الأمن، سيراليون والصومال والجزائر وغويانا، عن قلق هذه الدول إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد سوريا، والذي يأتي في لحظة حرجة من تاريخها. وأدان بشدة الغارات الجوية والعمليات العسكرية التي تنتهك القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة. وشدد على أهمية الاحترام الكامل لسيادة سوريا وسلامة أراضيها ووقف هذه الهجمات لأنها تقوض جهود بناء سوريا جديدة تتمتع بالسلام الداخلي والإقليمي.

وأشار المندوب الجزائري إلى أن التصعيد الإسرائيلي والتصريحات حول استمرار تواجد القوات الإسرائيلية في سوريا إلى أجل غير مسمى تساهم في زعزعة الاستقرار وتهديد السلم والأمن في المنطقة. ودعا إلى وقف فوري للهجمات على البنية التحتية السورية والالتزام الكامل باتفاقية انسحاب القوات لعام 1974، بما في ذلك أحكام المنطقة المحظورة.

ودعا المندوب الجزائري أيضا باسم الدول الأفريقية إلى وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب الكامل للقوات المحتلة من الأراضي السورية، مؤكدا أن الجولان أرض سورية محتلة كما أكد على ذلك قرار مجلس الأمن رقم 497.


شارك