فلسطين: زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى محور موراج خطوة تتعارض مع القانون الدولي

زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الثلاثاء، محور موراج جنوب قطاع غزة، وهي المنطقة التي تشهد تطورات عسكرية في هذه الأثناء. واعتبرت الرئاسة الفلسطينية إقامة هذا المحور مخالفا للقانون الدولي.
وقال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان صحفي: “أجرى رئيس الأركان الفريق إيال زامير بمشاركة قائد المنطقة الجنوبية وقائد الفرقة 36 وعدد من القادة الآخرين، اليوم جولة ميدانية على محور موراج ومناطق القتال التي تقاتل فيها وحدات من لواء جولاني واللواء 188”.
وذكر البيان أن الجنرال زامير تحدث مع قادة الفرقة والجنود أثناء العمل ووافق على الخطط العملياتية لمواصلة القتال.
خلال الزيارة، أكد زامير: “أنتم، الفرقة 36، عدتم إلى قطاع غزة للقتال هناك. القوات الإسرائيلية تعمل هناك لأول مرة على محور موراج. فاجأت عمليتكم العدو وأدت إلى القضاء على عشرات الإرهابيين واكتشاف أسلحة كثيرة. أنتم تمارسون ضغطًا عسكريًا ملموسًا، وأتوقع منكم تحقيق النصر أينما تقاتلون”.
وأضاف زامير: “في عشية عيد الفصح، عيد الحرية اليهودي، فإن هدف عمليتنا هنا واضح وذو قيمة أخلاقية: إعادة جميع السجناء إلى ديارهم وتحقيق النصر”.
وفي بيان مصور صدر الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “سيطرة” إسرائيل على الأراضي في قطاع غزة ووصف ممر موراغ بأنه “ممر فيلادلفيا الثاني” في جنوب قطاع غزة.
يُشار إلى أن محور موراج يقع في منطقة عازلة بين شمال رفح وجنوب خانيونس، في موقع المستوطنة الإسرائيلية السابقة التي تم إخلاؤها بعد الانسحاب من غزة عام 2005، في حين يمتد محور فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.
بدورها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية استمرار إسرائيل في بناء محور موراج انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية والقانون الدولي، التي تؤكد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وأضاف البيان الرئاسي الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن المخططات الإسرائيلية كانت محل إدانة من كافة الأطراف، وكشفت عن النوايا الحقيقية لدولة الاحتلال في مواصلة عدوانها. وطالب البيان الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإنهاء المجاعة والانسحاب الكامل من قطاع غزة حتى تتمكن دولة فلسطين من القيام بمسؤولياتها وإعادة إعمار قطاع غزة.