وزير الاستثمار: 7.7 مليار دولار حجم الاستثمارات الفرنسية الحالية في مصر

منذ 3 شهور
وزير الاستثمار: 7.7 مليار دولار حجم الاستثمارات الفرنسية الحالية في مصر

شارك حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي الذي عقد بالقاهرة بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية.

وقال الخطيب في بيان صدر اليوم الاثنين، إن فرنسا شريك استراتيجي لمصر على الصعيدين الاستثماري والتجاري، حيث تلعب الشركات الفرنسية دوراً بارزاً في العديد من القطاعات الحيوية، مثل التصنيع والأدوية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والنقل والبنية الأساسية، والخدمات المصرفية والمالية. وتشكل هذه القطاعات العمود الفقري للاقتصاد الوطني وتعكس مستوى الثقة العالي الذي تتمتع به مصر لدى المستثمرين الفرنسيين.

وأضاف الوزير أن الاستثمارات الفرنسية الحالية في مصر تبلغ نحو 7.7 مليار دولار، وتعمل بها أكثر من 180 شركة فرنسية، وتوفر نحو 50 ألف فرصة عمل. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيصل إلى 2.8 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 14% مقارنة بعام 2023، وأن الصادرات المصرية لفرنسا بلغت نحو مليار دولار، مما يفتح آفاقاً واسعة لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وأشار الخطيب إلى أن الحكومة تعتزم مضاعفة الاستثمارات الفرنسية في مصر خلال السنوات المقبلة، وزيادة حجم التجارة بين البلدين إلى مستويات قياسية تتجاوز ما كان عليه في السنوات السابقة. والهدف هو رفع الشراكة الاقتصادية المصرية الفرنسية إلى مستوى أكثر طموحا.

وأشار الخطيب إلى أنه رغم التحديات الاقتصادية والتجارية والتغيرات الجيوسياسية المتسارعة التي يواجهها العالم، إلا أن هذه الظروف تدفع مصر فعلياً إلى تكثيف التعاون مع شركائها وتوحيد الجهود وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وأضاف الوزير أن مصر حققت نقلة نوعية في البنية التحتية خلال العقد الماضي مع تنفيذ عدد كبير من المشروعات الكبرى، بما في ذلك إنشاء مدن جديدة وتطوير شبكات الطرق والموانئ التجارية والمطارات الحديثة. وأشار إلى أنه تم تنفيذ مشاريع نقل متطورة مثل المونوريل والمترو والقطارات السريعة، فضلاً عن العديد من المشاريع في قطاعات الطاقة الجديدة والكهرباء والمياه وغيرها.

وأشار الخطيب إلى أن الحكومة المصرية تعمل حالياً على الاستفادة من هذه النجاحات لخلق مناخ استثماري أكثر تنافسية وجاذبية للمستثمرين المحليين والأجانب. ويرتكز هذا المناخ على الشفافية والوضوح في السياسات، وبيئة مؤسسية وقانونية داعمة، وتحسين بيئة الأعمال، وتبسيط الإجراءات، ومعالجة التحديات التي تواجه المستثمرين، مع تعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي في التنمية.

وأكد الوزير أن مصر تركز على ثلاثة أهداف استراتيجية واضحة. وشملت هذه الإجراءات إدخال سياسة صديقة للاستثمار من شأنها تخفيف الأعباء المالية والإجرائية على المستثمرين، وتعزيز القطاع الخاص حتى يصبح المحرك الرئيسي للاقتصاد وقوة رائدة في عملية التنمية، وإدخال سياسة تجارية عالمية تهدف إلى زيادة الصادرات المصرية وخفض العجز التجاري وتشجيع الاستثمار الوطني في القطاعات الإنتاجية ذات القيمة المضافة العالية.

وأضاف الخطيب أن مصر تتمتع بمميزات تنافسية فريدة، خاصة موقعها الاستراتيجي المتميز الذي يوفر لها سهولة الوصول إلى أسواق أوروبا وإفريقيا وآسيا. بنيتها التحتية المتقدمة، مما يجعلها مركزًا إقليميًا مهمًا في سلاسل التوريد والقيمة العالمية؛ يبلغ عدد القوى العاملة فيها أكثر من 31 مليونًا من الشباب ذوي المهارات العالية والأجور التنافسية؛ مصادر الطاقة المتجددة المتنوعة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ واتفاقياتها للتجارة الحرة مع أكثر من 70 دولة حول العالم.
وقال الوزير إن العلاقات المصرية الفرنسية لا تقتصر على التبادل التجاري والاستثماري، بل تمثل شراكة استراتيجية شاملة تفتح آفاقا أوسع للتعاون الإقليمي وتوسيع المشروعات المشتركة في مختلف المجالات.

ودعا الخطيب مجتمع الأعمال الفرنسي إلى استكشاف الفرص الواعدة التي توفرها مصر في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، التحول الأخضر، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتصنيع، والاقتصاد الرقمي. وتمثل هذه القطاعات المحركات الرئيسية للنمو المستدام والابتكار في اقتصاد الغد وتوفر إمكانات نمو واسعة للشراكة بين البلدين.

وأوضح الوزير أن السوق المصري يمثل نافذة استراتيجية للاستثمارات الفرنسية للوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، في حين تعد السوق الفرنسية من أهم الوجهات للصادرات المصرية نظرا لمكانتها الرائدة داخل الاتحاد الأوروبي. وأكد أن مصر وفرنسا تعملان معا من أجل شراكة اقتصادية أعمق وأكثر نجاحا تصون مصالح البلدين وتمكن التنمية المستدامة للشعبين المصري والفرنسي.


شارك