هاني سري الدين: مدة الإفراج الجمركي في مصر الأطول في العالم

منذ 1 شهر
هاني سري الدين: مدة الإفراج الجمركي في مصر الأطول في العالم

وقال النائب هاني سري الدين، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس الشيوخ: “إن المسألة التي أثارها النواب بشأن تطوير منظومة الجمارك المصرية ودراسة تحليلية لقياس أوقات الإفراج الجمركي بالجمارك المصرية تتعلق بمدة الإفراج الجمركي للواردات والصادرات، حيث أن هذه المدة أطول من فترات مماثلة في دول أخرى وحول العالم”.

جاء ذلك خلال مناقشة مجلس الشيوخ برئاسة المستشار القانوني بهاء أبو شقة، لدراسة قدمها النائب محمد أبو غالي حول موضوع “تطوير منظومة الجمارك المصرية بدراسة تحليلية لقياس زمن الإفراج الجمركي”. كما دعت إلى إجراء نقاش عام لتوضيح سياسة الحكومة ممثلة بوزارة المالية بشأن آليات الوزارة لتعزيز دور النافذة الواحدة ونظام التسجيل قبل الشحن لتلبية كافة المتطلبات القانونية للتخليص الجمركي.

وأوضح النائب أهمية إطالة مدة التخليص الجمركي، قائلاً إن 54% من وارداتنا هي لاحتياجات الإنتاج، وبالتالي فإن التأخير يؤثر على عملية الإنتاج وكفاءتها. هناك 14 سلعة رئيسية تشكل 32% من واردات المستهلكين المصريين، بما في ذلك النفط والذرة والقمح وغيرها. وبالتالي فإن تأخير الإفراج الجمركي عن هذه السلع يعني ارتفاع التكاليف وارتفاع الأسعار وزيادة التضخم. وتؤثر هذه المشكلة على الاقتصاد والاستثمارات بشكل عام.

وتابع رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية: “تبلغ تكلفة الحاوية الواحدة من الواردات المصرية 1545 دولارًا أمريكيًا بسبب تأخر التخليص الجمركي. في الإمارات، تنخفض هذه التكلفة إلى 900 دولار أمريكي، وفي المغرب إلى 300 دولار أمريكي، وفي تركيا إلى 120 دولارًا أمريكيًا. وبالتالي، فإن جميع زيادات الأسعار ترجع إلى تأخر التخليص الجمركي. وقد تنتظر بعض السلع الأساسية مدة تصل إلى 20 يومًا للتخليص”.

وأعرب النائب عن استنكاره؛ عشرات ومئات الملايين من الدولارات تذهب إلى شركات التخليص الجمركي وليس إلى الدولة أو الميزانية. وتعني هذه التكاليف المتزايدة ارتفاع الأسعار، وأعباء جديدة على المواطنين، وانخفاض القدرة التنافسية، وزيادة تكاليف الإنتاج بالنسبة للمصنعين. وينطبق الأمر نفسه على عملية التصدير. يبلغ متوسط وقت التخليص الجمركي للصادرات لدينا 136 ساعة وبعض المواد والبضائع لا يمكنها الانتظار لمدة يوم أو يومين في الجمارك، مما يؤثر على قدرتنا كمركز لوجستي.

وطالب بأن لا تزيد مدة توريد الصادرات إلى مصر عن يومين، والواردات عن خمسة أيام على الأقل. وأضاف أن التخليص الجمركي في مصر أوسع بكثير من العديد من الدول الأفريقية.

وأكد سري الدين أن مصلحة الجمارك والحكومة تدركان تماما ضرورة حل هذه القضية، وطالب بتقليص عدد الجهات المسؤولة عن الإفراج عن البضائع من 32 جهة حاليا، مؤكدا أن هذه مسؤولية مشتركة لا تقع فقط على عاتق وزارة المالية أو الجمارك، لأن هذه القضية تؤثر على الاقتصاد المصري.


شارك