الاتحاد الأفريقي يحيي ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا.. ويمنع سفير إسرائيل بإثيوبيا من الحضور

منذ 1 شهر
الاتحاد الأفريقي يحيي ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا.. ويمنع سفير إسرائيل بإثيوبيا من الحضور

أحيت الاتحاد الأفريقي اليوم الذكرى الحادية والثلاثين للإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي في رواندا ووجهت رسالة إلى المجتمع والشعوب الأفريقية تحت شعار “تذكر – اتحد – جدد” لرفع مستوى الوعي بقضايا التنوع العنصري والعرقي والتكامل الوطني.

اجتمع اليوم ممثلو مفوضية الاتحاد الأفريقي في قاعة نيلسون مانديلا بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، بالتعاون مع سفارة جمهورية رواندا في إثيوبيا، والبعثة الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا. وتضمنت الفعالية سلسلة من الأنشطة، بما في ذلك المشي، والصلاة من قبل ممثلي الكنائس الأرثوذكسية والإسلامية والكاثوليكية والإنجيلية الإثيوبية، وإضاءة شعلة تذكارية مصحوبة بأغنية تذكارية، بحسب موقع الاتحاد الأفريقي.

وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي عن الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي في رواندا، ودقيقة صمت حداداً على ضحايا الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي في رواندا.

وحضر الحفل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، ومفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بمفوضية الاتحاد الأفريقي بانكول أديوي، وسفير رواندا لدى إثيوبيا، والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي لمنع الإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع الجماعية، وممثل عن الحكومة الإثيوبية.

وأثار حضور السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، أبراهام نجوس، جدلاً واعتراضات من عدد من سفراء وممثلي الدول الأفريقية الأعضاء في الاتحاد، مما دفع مفوضية الاتحاد إلى إصدار أمر بمنعه من حضور الحفل، بحسب مراسل الجزيرة في أديس أبابا.

ولم يعلق الاتحاد الأفريقي رسميا على صحة دعوة السفير الإسرائيلي للمشاركة في الحفل.

ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد الأفريقي سحب العام الماضي بشكل دائم صفة المراقب من إسرائيل داخل المنظمة. وبناء على ذلك، تم منع إسرائيل رسميا من المشاركة في الاجتماعات أو الاحتفالات الرسمية التي تنظمها مفوضية الاتحاد الأفريقي أو غيرها من هيئات أو لجان الاتحاد الأفريقي.

قبل القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقي في فبراير/شباط، استبق الاتحاد الأفريقي أي جدل محتمل حول مشاركة إسرائيل من خلال تحديد قواعد مشاركة الدول والكيانات المراقبة البالغ عددها 87 دولة بوضوح. ولمنع الوفود الإسرائيلية من التسلل إلى القمة وإحداث البلبلة، لم يُسمح إلا بعقد جلستي الافتتاح والختام للمراقبة.

ومن الجدير بالذكر أن الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 استمرت لمدة مائة يوم وأسفرت عن مقتل مليون شخص. ومنذ 7 أبريل/نيسان 2010، ينظم الاتحاد الأفريقي فعاليات سنوية لإحياء هذه الذكرى، وفقاً لقرار مؤتمر رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الأفريقي.

دعت مفوضية الاتحاد الأفريقي الدول الأعضاء في الاتحاد، وكذلك أعضاء السلك الدبلوماسي، وهيئات الاتحاد الأفريقي، والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية، والمؤسسات الدينية، ومؤسسات حقوق الإنسان، والمنظمات الحكومية الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ووكالات الأمم المتحدة، ومراكز الفكر، والمنظمات الدولية، والمدارس والمؤسسات الأكاديمية في إثيوبيا، وكذلك المجتمع الرواندي في أديس أبابا، للمشاركة في الاحتفالات.


شارك