الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: اتفاق حلب يعبر عن مرحلة سياسية جديدة يجب البناء عليها

منذ 1 شهر
الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: اتفاق حلب يعبر عن مرحلة سياسية جديدة يجب البناء عليها

رحبت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في حلب مطلع نيسان/أبريل الماضي. واعتبر أحمد ذلك تجربة جديدة في السياق السوري وبداية لفهم أوسع من شأنه أن يؤدي إلى بناء دولة لامركزية وتعددية تضمن عودة النازحين وتنهي الصراع المسلح.

ووصف أحمد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع السلطات في دمشق بشأن حيي الشيخ مقصود والأشرفية بأنه “إيجابي”. وأشار إلى أن سكان الحيين يعانون من الحصار وانعدام الخدمات منذ سنوات، وأن هذا التفهم سيساهم في تحسين ظروفهم المعيشية وخلق بيئة أكثر استقراراً. وأضافت أن الاتفاق ينص على أن تتولى قوات الأمن الداخلي التابعة للأسايش مهمة حماية الحيين بعد انسحاب القوات المسلحة، معتبرة ذلك خطوة أساسية لإبعاد المدنيين عن الصراع.

وتابعت: “إن حماية أرواح المدنيين أمر ضروري، وهذا يتطلب ضمانات أمنية من جميع الأطراف، بما في ذلك قوات الآسايش والسلطات الرسمية في حلب”.

وأشارت إلى أن المنطقتين تتبعان لمحافظة حلب ويجب أن يكون لهما دور مباشر في صياغة القرارات الأمنية والخدمية في المنطقة.

وبموجب الاتفاق، ستبقى المجالس المحلية في المنطقتين قائمة، وستنسق بشكل مباشر مع مجلس محافظة حلب في مجالات الخدمات العامة والصحة. وأشار أحمد إلى أن هذا التنسيق سيكون على أسس مدنية ويهدف إلى توزيع الموارد بشكل عادل بين حلب وحيي الشيخ مقصود والأشرفية.

واعتبر أحمد أن هذا الاتفاق يمثل مرحلة سياسية جديدة يجب البناء عليها خاصة في ظل الإرهاق الذي تعيشه البلاد بعد سنوات طويلة من الحرب.

وأكدت أن هذه الاتفاقيات يجب أن تمتد إلى مناطق أخرى من سوريا، ويجب إنشاء أسس دستورية تضمن الحقوق والحريات وتمنع البلاد من العودة إلى دائرة الصراع المفرغة.

وفيما يتعلق بتأثير اتفاق حلب على ملف النزوح، أكد أحمد أن عودة نازحي عفرين إلى منازلهم أولوية وطنية وإنسانية. وأشار إلى أن هذه القضية طرحت في لقاءات مع السلطات في دمشق، كما تمت مناقشتها مع منظمات الأمم المتحدة والأطراف الدولية.

وأكدت أيضاً أن منطقتي رأس العين وتل أبيض لا تزالان تحت سيطرة القوات المسلحة التركية والفصائل المتحالفة معها، لكنهما حالياً على طاولة المفاوضات.

وأضافت أن الإدارة الذاتية تتابع هذه الملفات ضمن أولوياتها لضمان عودة آمنة وكريمة للسوريين إلى مدنهم.


شارك