تفاصيل أول زيارة لوزير الخارجية الفرنسي للجزائر بعد أشهر من القطيعة

منذ 3 شهور
تفاصيل أول زيارة لوزير الخارجية الفرنسي للجزائر بعد أشهر من القطيعة

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن فرنسا والجزائر اتفقتا على استئناف تعاونهما في كافة المجالات. وجاء ذلك بعد يوم من المحادثات التي تهدف إلى استئناف الحوار بعد أشهر من الخلافات.

وقال بارو في تصريح صحفي بعد محادثات استمرت ساعتين ونصف: “نعود إلى الوضع الطبيعي، وأكرر كلام الرئيس (عبد المجيد) تبون: لقد رفع الستار”.

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو. وكانت هذه أول زيارة لمسؤول فرنسي إلى الجزائر بعد خلاف استمر أكثر من ثمانية أشهر بسبب الخلافات حول الهجرة والصحراء الغربية.

أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان مقتضب أن “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون استقبل وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والوفد المرافق له”. وأظهرت الصور التي نشرتها الرئاسة على صفحتها على فيسبوك، تبون وهو يستقبل الوزير الفرنسي ويصافحه ويجري معه محادثات.

استقبل وزير الدولة الجزائري للشؤون الخارجية أحمد عطاف، صباح اليوم، نظيره الفرنسي جان نويل بارو في زيارة تهدف إلى تخفيف التوترات التي تخيم على العلاقات بين البلدين منذ أشهر.

وذكرت التلفزيون الجزائري الرسمي أن الوزيرين أجريا محادثات في وزارة الخارجية واستقبلهما هناك الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وزير فرنسي.

وتأتي زيارة الوزير الفرنسي في أعقاب محادثة هاتفية بين رئيسي البلدين الاثنين الماضي، والتي فتحت نافذة دبلوماسية لحل التوترات القائمة.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية أن زيارة باروس تهدف إلى “تحديد برنامج عمل ثنائي طموح، وإنشاء آلياته التشغيلية، وتطوير أهداف مشتركة وجدول زمني للتنفيذ”.

وأوضح الوزير الفرنسي للبرلمانيين هذا الأسبوع أن فرنسا يجب أن “تستغل” النافذة الدبلوماسية التي فتحها الرئيسان الفرنسي والجزائري “لتحقيق نتائج” في مجالات الهجرة والعدالة والأمن والاقتصاد، بحسب فرانس 24.

تصاعدت التوترات بين الجزائر وفرنسا بسبب قضية الهجرة واعتقال الكاتب بوعلام صنصال. وتدهورت العلاقات بين باريس والجزائر منذ يوليو/تموز من العام الماضي بعد اعتراف ماكرون بخطة الحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية.

في يوليو 2024، سحبت الجزائر سفيرها من باريس؛ على خلفية قبول مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في منطقة الصحراء.

ويدور نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو حول السيادة على الصحراء الغربية منذ عقود. في حين تقترح الرباط حكما ذاتيا واسعا للمنطقة تحت سيادتها، تدعو جبهة البوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير، وهو الاقتراح الذي تدعمه الجزائر.

في هذه الأثناء، شنت السلطات الفرنسية حملة لاعتقال مؤثرين جزائريين في باريس ومحاولة ترحيلهم.


شارك