صناعة الملابس: رسوم ترامب الجمركية في صالحنا حتى لو طبقت على “الكويز”

قال محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمنسوجات المنزلية باتحاد الصناعات المصرية، لموقع ايجي برس، إن الرسوم الجمركية الأمريكية على مصر كان لها تأثير إيجابي على صناعة الملابس الجاهزة، ومنحت المنتجات المصرية ميزة تنافسية.

وأوضح عبد السلام أن هذه التأثيرات الإيجابية تعود إلى اتفاقية الكويز التي تسمح للمنتجات المصرية، بما في ذلك الملابس الجاهزة والأثاث والمنسوجات، بدخول السوق الأمريكية معفاة من الرسوم الجمركية. وهذا يمنحهم ميزة تنافسية قوية مقارنة بالدول الأخرى التي فرضت تعريفات جمركية عالية، مثل فيتنام والصين.

وأعرب عبد السلام عن اعتقاده بأن مصر ستكون من بين الدول ذات أقل الرسوم الجمركية ـ 10% فقط ـ إذا تم فرض الرسوم الجمركية أيضاً على السلع المشمولة في منطقة الكويز. ومن شأن هذا أن يؤدي إلى تحسين القدرة التنافسية للملابس الجاهزة وزيادة جاذبيتها في السوق الأمريكية.

وأشار عبد السلام إلى أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الرسوم الجديدة ستطبق أيضا على سلع الكويز، ولكن السلع الخاضعة للاتفاقية، بما في ذلك الملابس الجاهزة، معفاة حتى الآن من القرار.

وقال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بقطاع الواردات باتحاد الغرف التجارية المصرية، في تصريحات صحفية اليوم، إن المفاوضات تجرى حالياً بين الحكومتين المصرية والأمريكية للاتفاق على آليات تطبيق التعريفات الجمركية الجديدة على الصادرات المصرية للسوق الأمريكية وما إذا كانت ستطبق أيضاً على صادرات المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز).

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 و46 بالمئة على الواردات من عدة دول. وكانت المناسبة هي ما أسماه “يوم تحرير التجارة”، والذي يهدف إلى تقليص العجز التجاري للولايات المتحدة مع شركائها.

وكان المجلس التصديري للملابس الجاهزة قد أعلن في وقت سابق عن زيادة صادرات القطاع بنسبة 22%. وبلغت قيمتها 551 مليون دولار في أول شهرين من عام 2025، مقارنة بـ 451 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. ويمثل هذا اتجاها إيجابيا للغاية في صادرات القطاع، وهو جزء من خطة المجلس لتحقيق نمو لا يقل عن 20 إلى 25 في المائة.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تتصدر قائمة الدول المستوردة للملابس الجاهزة المصرية. وفي أول شهرين من عام 2025، بلغت الواردات 193 مليون دولار، مقارنة بـ 183 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.