انطلاق الدورة غير العادية الخامسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي

بدأت اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة الاستثنائية الخامسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين. من جانبه أكد المهندس نواف هاشم رئيس الوفد البحريني لرئاسة الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التزام مملكة البحرين الثابت بالعمل العربي المشترك ودعم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية.
وأشاد في كلمته بنجاح المملكة في إطلاق القمر الصناعي الأول من نوعه في المنطقة العربية، قائلاً إنه يؤكد قدرة الدول العربية على مواكبة التطورات التكنولوجية.
وأشار إلى الملفات الهامة التي سيناقشها المجلس، معرباً عن أمله في أن يتم التوصل بالتعاون مع كافة الأعضاء إلى نتائج ملموسة لتحقيق التكامل العربي المنشود. من جانبها قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة نائب الأمين العام رئيس القطاع الاجتماعي في الاجتماع الاستثنائي الخامس للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين إن اجتماع اليوم يعقد لمناقشة القضايا الهامة التي اقترحتها الدول الأعضاء والأمانة العامة ومجلس الوزراء لعرضها على القمة العربية في دورتها (34) والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الخامسة واللتين ستعقدان في ظل ظروف استثنائية أثرت بشدة على مكاسب التنمية في المنطقة.
وأضافت في كلمتها أنه على هذه الخلفية فإن القمتين ستركزان على القضايا التي تشكل أولوية للشعوب العربية. وفي هذا الإطار سيتم أخذ التطورات والأولويات بعين الاعتبار، وفي مقدمتها الاستقرار وإرساء الأمن والسلام في المنطقة، حتى تكتمل عملية التنمية بالشكل والمضمون المطلوبين وتؤتي ثمارها، مما ينعكس إيجاباً على السكان العرب على كافة المستويات. وأضافت أن الأمن الغذائي والطاقة الشمسية من الأولويات، وكذلك توفير المأوى للأسر النازحة بسبب الممارسات اللاإنسانية للقوة المحتلة إسرائيل. كما يتضمن ذلك الاستثمار في الموارد البشرية، وتوسيع الرعاية الصحية في المدارس والجامعات، وتمكين المرأة العربية اقتصاديا واجتماعيا.
وأوضحت أن صياغة الموقف العربي استعداداً للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية تشكل أولوية على جدول أعمال القمة. إنها تدعم الموقف العربي وتضع الأولويات الاجتماعية للشعب العربي في قلب هذه القمة العالمية الفريدة التي طال انتظارها.
وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح مكوناً أساسياً في كافة مناحي الحياة، وخاصة الاقتصادية والاجتماعية، وأن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أصبحا عنصرين أساسيين لنجاح مشاريع التنمية في مختلف القطاعات ذات الصلة. وأشارت إلى مبادرة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية “المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي: نحو الريادة التكنولوجية والتنمية المستدامة”، والتي تدعم كافة المجالات ذات الصلة.
وفي ختام كلمتها أعربت عن أملها في أن يكلل الاجتماع بالنجاح وأن يسهم في بلورة القرارات والسياسات في القمة المقبلة في جمهورية العراق بما يعزز جهود التنمية العربية المشتركة.