بوليتيكو: سيطرة روسيا على موارد أوكرانيا ستكون كارثة على الغرب

منذ 27 أيام
بوليتيكو: سيطرة روسيا على موارد أوكرانيا ستكون كارثة على الغرب

ونقلت صحيفة بوليتيكو عن مصادر قولها إن وصول روسيا إلى احتياطيات أوكرانيا من التيتانيوم واليورانيوم سيكون بمثابة “كارثة استراتيجية” بالنسبة للدول الغربية التي تدعم كييف عسكريا وماليا. ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر مقربة من المفاوضات الأميركية الأوكرانية بشأن التعدين المشترك للمعادن النادرة، قولها. وأكدوا أن أوكرانيا تمتلك بالفعل كميات كبيرة من الموارد الاستراتيجية، وخاصة التيتانيوم واليورانيوم، والتي تعتبر حيوية لصناعات الدفاع والتكنولوجيا الغربية.

وقال مسؤول أميركي كبير للصحيفة: “إذا تمكنت روسيا من السيطرة على هذه الموارد، فإن العواقب على حلفاء أوكرانيا ستكون مدمرة نظرا لأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية”.

ومع ذلك، ذكر موقع بوليتيكو أن تطوير هذه الرواسب سيتطلب استثمارات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة، وأن تطويرها وتفعيل استخدامها من المرجح أن يستغرق عقوداً من الزمن. وأشارت إلى أن الغرض من اقتراح الاتفاق بين أوكرانيا والولايات المتحدة في هذا الوقت هو محاولة من جانب كييف لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواصلة دعم الاتفاق.

وذكرت الصحيفة أن السلطات الأوكرانية “صدمت” عندما وصل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسانت إلى كييف في فبراير/شباط واقترح نقل نصف احتياطيات أوكرانيا من المعادن النادرة إلى شركات أمريكية كجزء من اتفاقية تعاون مشترك.

وكان من المقرر توقيع اتفاق إطاري في 28 فبراير/شباط خلال زيارة فولوديمير زيلينسكي للولايات المتحدة. لكن “السلوك الاستفزازي” لزيلينسكي خلال اجتماعه مع ترامب أدى إلى تأجيل الاتفاق، بحسب الصحيفة.

وفي تطور لاحق، أكدت كييف أنها تلقت نسخة جديدة من الاتفاق في 27 مارس/آذار، ووصفتها بأنها “أكثر صرامة” من النسخة الأولى. وينص الاتفاق على أن أوكرانيا سوف تسدد أكثر من 120 مليار دولار من المساعدات الأمريكية عن طريق نقل السيطرة على صندوق استثماري مخصص لإعادة إعمار البلاد إلى الولايات المتحدة.

ويهدف هذا الصندوق إلى تلقي العائدات الملكية وإيرادات الإيجار من استخراج المعادن، وبالتالي فتح الباب أمام هيمنة الولايات المتحدة على الموارد الاستراتيجية لأوكرانيا في فترة ما بعد الحرب، في حين تتزايد المخاوف في الوقت نفسه من أن كييف قد تفقد سيادتها الاقتصادية في مقابل استمرار الدعم الغربي.


شارك