مركز حماية: إعدام مسعفين بدم بارد في رفح وإخفاء الجريمة يدل على أنها مدبرة

منذ 27 أيام
مركز حماية: إعدام مسعفين بدم بارد في رفح وإخفاء الجريمة يدل على أنها مدبرة

أكد مركز حماية لحقوق الإنسان أن إعدام جنود الاحتلال الإسرائيلي لعمال الإسعاف والمساعدات بدم بارد في رفح كان نتيجة حتمية لضعف المجتمع الدولي وعدم جديته في محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه. وأضاف المركز أن جيش الاحتلال لديه خطة ممنهجة لاستهداف الطواقم الطبية والعاملين في الطوارئ والإغاثة، وأنه يغطي جرائمه بأكاذيب مضللة.

وأفاد أن جنود الاحتلال الإسرائيلي، وبأمر منظم، أطلقوا النار على قافلة مشتركة لأفراد من الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بتاريخ 23/3/2025، فور نزولهم لتنفيذ عملية إنقاذ إنسانية.

وأوضح أنه بعد اختفاء مركبات الطاقم و15 جندياً، لم يقدم الجيش الإسرائيلي أي معلومات عن مصيرهم. وبعد بدء البحث، تم العثور عليهم في مقبرة جماعية، بعضهم مقيد الأيدي، وكانت أدلة الجريمة غامضة.

وأشار حماية إلى أن جيش الاحتلال زعم لاحقا أنه أطلق النار على القافلة بعد اقترابها من الجيش دون تفعيل أضواء التحذير أو الإشارات. وقد دحض هذا الادعاء مقطع فيديو سجله الضحية المسعف رفعت رضوان بهاتفه الخاص، والذي تم العثور عليه معه في المقبرة الجماعية.

وأكد المركز أن الهجمات المستهدفة للعاملين في المجال الطبي وعمال الإغاثة والإنقاذ تشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقيات جنيف وقوانين الحرب ويجب محاسبة مرتكبيها.

وزعم أيضاً أن إخفاء الأدلة على الجريمة يؤكد أن الجريمة ارتكبت عمدا وتم تنفيذها بأوامر من قيادة الجيش. وأوضح أن محاولة المتحدث باسم الجيش اختلاق رواية مضللة تؤكد تورط قيادة الجيش في الجريمة.

وأشار إلى أن الأدلة على تزييف الجيش الإسرائيلي أظهرت بما لا يدع مجالا للشك أن كل المعلومات التي نشرها ويستمر في نشرها – بما في ذلك التقارير عن الأحداث في مستشفى المعمدان ومستشفى الشفاء وغيرهما – كانت أكاذيب مشكوك فيها ومضللة.

ودعا المركز في بيانه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى توفير الحماية اللازمة لفرق الطوارئ وعمال الإغاثة تحت حماية القوات الدولية لتمكينهم من أداء مهامهم بأمان.

نشرت وسائل إعلام ونشطاء، السبت، مقطع فيديو يدحض رواية إسرائيل بشأن الهجمات المستهدفة للمسعفين في قطاع غزة.

يدحض مقطع فيديو تم التقاطه بهاتف محمول بواسطة أحد المسعفين الفلسطينيين الخمسة عشر الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية الشهر الماضي، الادعاءات الإسرائيلية بأن سيارات المسعفين لم تكن مزودة بأضواء تحذيرية عندما أطلق الجنود النار عليهم في جنوب قطاع غزة.

ويظهر الفيديو فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني وهي تقود ببطء مع أضواء زرقاء وشعارات واضحة أثناء اقترابها لمساعدة سيارة إسعاف تعرضت في السابق لإطلاق نار.

وبدا الأمر كما لو أن الفريقين لم يتصرفا بشكل غير عادي أو تهديدي. وخرج ثلاثة مسعفين من سياراتهم وتوجهوا نحو سيارة الإسعاف التي كانت تحمل المصابين، لكن سياراتهم تعرضت سريعاً لإطلاق نار استمر لأكثر من خمس دقائق، تخللتها فترات راحة قصيرة.


شارك