حماس: توثيق جريمة إعدام طواقم الإسعاف في رفح يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال

منذ 30 أيام
حماس: توثيق جريمة إعدام طواقم الإسعاف في رفح يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال

أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس: “إن التسجيلات التي عُثر عليها في هاتف المسعف الشهيد رفعت رضوان، أحد المسعفين الفلسطينيين الأربعة عشر الذين عُثر على جثثهم في مقبرة جماعية برفح، تكشف عن جريمة بشعة، وهي الإعدام الميداني المتعمد من قبل جيش الاحتلال، حيث استهدفوا عمال الإنقاذ وفرق الدفاع المدني الذين كانوا يؤدون واجبهم الإنساني في إنقاذ الجرحى”.

في بيانٍ لها على قناتها الرسمية على تيليغرام، السبت، ذكرت المنظمة أن “هذا الفيديو الصادم ليس مجرد مشهدٍ مأساوي، بل دليلٌ دامغٌ على وحشية الاحتلال وانتهاكه الصارخ للقوانين والمواثيق الدولية، ومحاولةٌ متعمدةٌ للتغطية على الجريمة بدفن الضحايا في مقابر جماعية وإخفاء الحقيقة. وهذا يعكس الطبيعة الفاشية والإجرامية لهذا التنظيم، ويضيف فصلاً جديداً إلى قائمة جرائمه ضد الإنسانية”.

وقالت: “هذه الجريمة استمرار لسلسلة طويلة من اعتداءات الاحتلال الفاشي على سيارات الإسعاف وقوات الدفاع المدني والعاملين في المجال الإنساني، فضلًا عن انتهاكاته المتواصلة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة. وهذا يثير تساؤلات مشروعة حول الموقف الدولي المخزي والصمت الذي يغطي استمرار هذه الجرائم”.

وجددت مناشداتها للأمم المتحدة وهيئاتها الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل أصحاب الضمير الحي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتوثيق هذه الجريمة وغيرها من الجرائم وإحالتها إلى المحاكم الدولية وتقديم قادة الاحتلال للعدالة كمجرمي حرب.

أدعو شعوب العالم الحرة ووسائل الإعلام الحرة إلى المساهمة في نشر وتوثيق هذا الفيديو، فهو شهادة حية أخرى على وحشية الاحتلال ودليل قاطع لدحض رواياته المضللة.

إن مقطع فيديو من الهاتف المحمول يظهر أحد المسعفين الذي عثر على جثته في مقبرة جماعية تحتوي على جثث 15 عامل إغاثة آخرين قتلتهم القوات الإسرائيلية في رفح في 23 مارس/آذار، يدحض ادعاء القوة المحتلة بأنها لم تهاجم سيارات الإسعاف عشوائياً ولم تتعرف عليها لأنها لم تكن مزودة بأضواء أو إشارات طوارئ.

وأظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة نيويورك تايمز بوضوح أن سيارات الإسعاف وشاحنات الإطفاء التي كانت تقل المسعفين وطواقم الدفاع المدني كانت تحمل علامات واضحة وكانت أضواء التحذير مضاءة عندما تعرضت لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الفيديو، الذي حصلت عليه من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة، يظهر بوضوح سيارات إسعاف وسيارة إطفاء تحمل 14 مسعفاً وموظفاً في الدفاع المدني، بينما كانت أضواؤها الزرقاء تومض أثناء تعرضها لإطلاق النار. وهذا يدحض الادعاءات الإسرائيلية بأن المركبات كانت “تتحرك بشكل خارج عن السيطرة” دون أضواء أو إشارات تحذيرية.

وأكدت صحيفة نيويورك تايمز أنها تأكدت من توقيت ومكان تصوير الفيديو. وفي الفيديو، يمكن سماع أحد المسعفين وهو يردد الشهادة أثناء إطلاق النار.


شارك