جيش الاحتلال: جرّافتنا غطت جثامين المسعفين في رفح بالرمال لحمايتها من الذئاب

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، أن القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدت تحقيقا أوليا في الحادثة التي تعرض لها المسعف في رفح، وسيتم عرضه على رئيس الأركان غدا.
ونقلت الإذاعة العبرية عن تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي، أن مركبة تابعة لشرطة حماس اقتربت من جنودنا، الذين أطلقوا النار على المركبة، ما أدى إلى مقتل شخص. وتابع البث: “هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، وظن جنودنا أنهم يتعرضون لهجوم، لذلك أطلقوا النار”.
وكشف التحقيق أن قوات الاحتلال شعرت بالتهديد بسبب ركض المسعفين نحو سيارة شرطة تابعة لحماس.
توصل تحقيق أجراه الجيش إلى أن الادعاء بأن سيارات الإسعاف لم تكن مزودة بأضواء طوارئ أو إشارات تحذير لم يكن كذبة متعمدة. بل قيل إن الجرافة غطت جثث المسعفين بالرمل لحمايتها من الذئاب والحيوانات الأخرى حتى يسمح الوضع بانتشال الجثث.
وذكرت صحيفة هآرتس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفي قيامه بتقييد وإعدام أفراد من الطاقم الطبي والدفاع المدني الفلسطيني في رفح جنوب قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، السبت، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، سيفتح تحقيقاً جديداً في الحادث الذي تورط فيه مسعفون فلسطينيون في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، عقب نشر الفيديو.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنهم يحققون في احتمال أن يكون الجنود الإسرائيليون على الأرض كذبوا أثناء التحقيق الأولي في حادثة رفح.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن قائد المنطقة الجنوبية سيعرض تحقيقه في حادثة رفح على رئيس الأركان إيال زامير غدا.
وفي سياق متصل، أفاد موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول التغطية على حادثة مقتل عناصر من الهلال الأحمر الفلسطيني بنيران جنوده.
وذكر الموقع العبري أن الجيش زعم، من بين أمور أخرى، أن سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء وصلت من دون أضواء وامضة، وبالتالي لم يتم التعرف عليها. وزعم الموقع أن مقطع الفيديو أثبت زيف هذا الادعاء.
وأضاف أن هذه الحادثة تمثل خرقا آخر خطيرا للغاية في العلاقات بين الجيش ووسائل الإعلام الدولية، مشيرا إلى أن الجيش ومتحدثيه كذبوا على كافة وسائل الإعلام في العالم في رد فعلهم الأولي.
وذكرت وكالة الأنباء الإسرائيلية “واللا” أن الضرر الذي لحق بإسرائيل جراء هذه الكذبة كان هائلاً، حتى قبل وقوع الحادثة نفسها، التي ارتكبت فيها على ما يبدو جرائم حرب.