البنوك الدائنة تضع مخصصات تصل إلى 100% على ديون متعثرة بقيمة تقارب 44 مليار جنيه

منذ 28 أيام
البنوك الدائنة تضع مخصصات تصل إلى 100% على ديون متعثرة بقيمة تقارب 44 مليار جنيه

• المصادر: ديون معدومة من شركة إيفرغرو، وفراجيلو، والشناوي للأسمدة

وبحسب مصادر مطلعة، قامت البنوك الدائنة بزيادة مخصصاتها للديون المتعثرة لثلاث شركات صناعية كبرى بقيمة تقترب من 44 مليار جنيه مصري بنسبة تصل إلى 100%. وهذه الشركات هي شركة إيفرجرو، وشركة فراجيلو للصناعات الغذائية، وشركة الشناوي للأسمدة.

وقال مصدر لـ”الشروق” إن المخصصات التي تقرها البنوك تختلف بحسب حجم الديون. وقد ارتفعت هذه الديون بسبب عدم توصل الشركات الثلاث التي لديها أعلى مديونية في القطاع المصرفي إلى اتفاق أو إعادة هيكلة الديون.

وتبلغ مديونية شركة إيفرجرو للأسمدة المتخصصة نحو 33 مليار جنيه، وشركة فرجيلو للصناعات الغذائية نحو 4 مليارات جنيه، وشركة الوطنية للأسمدة المملوكة لعائلة الشناوي نحو 7 مليارات جنيه.

وتنتظر ثمانية بنوك دائنة أن تستكمل شركة فاراجيلو النموذج المالي لإعادة هيكلة ديونها البنكية، حيث تحتاج الشركة إلى رأس المال العامل لتمويل تشغيل مصانعها.

وفي سبتمبر 2020، شارك تحالف مصرفي في توفير قرض مشترك بقيمة 2.05 مليار جنيه مصري لمجموعة فرج الله في منطقة برج العرب. وتبلغ مدة التمويل عشر سنوات وتهدف إلى إعادة هيكلة الديون القائمة على المجموعة وتمويل جزء من رأس مالها العامل.

عينت شركة إيفرجرو للأسمدة المتخصصة شركة أورا كابيتال، برئاسة وزير الاستثمار الأسبق أشرف سلمان، مستشاراً مالياً للبنوك الدائنة للتفاوض على تسوية ديون الشركة. وبحسب المصادر فإن البنوك لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع الشركة بشأن التسوية.

قررت البنوك الدائنة الـ25 تشكيل لجنة من خمسة بنوك لدراسة مقترحات تسوية ديون شركة إيفرغرو للأسمدة المتخصصة. ويمثل الشركة البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، وبنك القاهرة، والبنك المصري الخليجي، والبنك العقاري.

وبحسب مصادر، فإن البنوك لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن ديون مجموعة الشناوي للأسمدة. وتقدر قيمة هذه الديون بنحو 7 مليارات جنيه مصري، وهي مستحقة لـ 28 بنكًا.

وأكدت مصادر أن فشل البنوك في التوصل إلى اتفاق بشأن الديون المتعثرة يعود إلى تزايد عدد البنوك التي تحتفظ بتلك الديون، فضلاً عن كثرة الإجراءات والموافقات، والتي تستغرق وقتاً طويلاً وقد تصل إلى أكثر من عام. وقد أدى ذلك إلى تغيير النموذج المالي للعميل بسبب التغيرات الاقتصادية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.

وأوضح أن التزام البنوك بتكوين مخصصات جاء بسبب صعوبة معالجة المدفوعات، وعدد العملاء المتعثرين، واحتمالية التخلف عن السداد العالية.

المخصصات هي احتياطيات مالية ينشئها البنوك من أرباحها على القروض الممنوحة للعملاء لتغطية مخاطر التخلف عن السداد المحتملة. تختلف نسبة العمولة من عميل إلى آخر. وتشير الزيادة إلى مخاوف بشأن احتمال حدوث تخلف عن سداد الديون. في أوقات الأزمات، تميل البنوك دائمًا إلى اتخاذ تدابير احترازية بناءً على تقييمات المخاطر المختلفة، كما كانت الحال خلال جائحة كوفيد-19 والأزمات الاقتصادية الأخيرة التي ألقت بظلالها على العديد من قطاعات الاقتصاد.

أعلن البنك المركزي ارتفاع مخصصات البنوك إلى 504.897 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2024، مقابل 346.922 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2023. ويمثل ذلك زيادة قدرها 157.975 مليار جنيه وبمعدل نمو 45.5%.


شارك