1.5 مليار دولار زيادة فى صافى الأصول الأجنبية خلال فبراير الماضى

ارتفعت الأصول الأجنبية الصافية للجهاز المصرفي المصري بنحو 1.5 مليار دولار خلال فبراير/شباط الماضي، لتصل إلى 10.17 مليار دولار، مقابل 8.7 مليار دولار بنهاية يناير/كانون الثاني الماضي. ويمثل هذا زيادة بنسبة تزيد عن 17 بالمائة. وبحسب البيانات التي نشرها البنك المركزي على موقعه الإلكتروني يمثل بند “الأصول الأجنبية الصافية” الأصول المستحقة على غير المقيمين للنظام المصرفي مطروحًا منها الالتزامات تجاه غير المقيمين. يمثل التغير في هذا البند المعاملات الصافية للنظام المصرفي (بما في ذلك البنك المركزي) مع العالم الخارجي خلال الفترة المعنية. وتؤدي زيادة الأصول الأجنبية الصافية إلى تحسين قدرة النظام المصرفي على تلبية الطلب على العملات الأجنبية، وبالتالي استقرار سوق الصرف الأجنبي وسعر صرف الجنيه مقابل العملات الأخرى.
وقال البنك المركزي إن إجمالي الأصول الأجنبية للنظام المصرفي ارتفعت إلى 72.04 مليار دولار بنهاية فبراير/شباط. ويمثل ذلك زيادة قدرها 870 مليون دولار مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني السابق، حيث بلغ الإجمالي 71.2 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، انخفضت الالتزامات بمقدار 608 ملايين دولار إلى 61.87 مليار دولار، مقارنة بـ 62.48 مليار دولار في الفترة نفسها.
وبلغت حصة البنك المركزي من إجمالي الأصول الأجنبية نحو 45.9 مليار دولار بنهاية فبراير/شباط الماضي، في حين بلغت حصة البنوك 26.1 مليار دولار. وتوزعت الالتزامات على النحو التالي: 33.8 مليار دولار أميركي للبنك المركزي و28.03 مليار دولار أميركي للبنوك العاملة في السوق المحلية.
ويعكس هذا الارتفاع التحسن المستمر في الوضع المالي الخارجي لمصر، بدعم من تدفقات النقد الأجنبي من مصادر مختلفة، بما في ذلك السياحة وتحويلات المصريين في الخارج والاستثمار الأجنبي المباشر، فضلاً عن السياسات النقدية التي تهدف إلى تحسين الاستقرار المالي.
تشكل الأصول الأجنبية الصافية مؤشرا مهما على قدرة القطاع المصرفي على الوفاء بالتزاماته الخارجية، لأنها تعكس الفرق بين الأصول الخارجية للبنوك والتزاماتها القائمة.
ويساهم تحسن وضع الأصول الأجنبية الصافية في تخفيف الضغوط على سوق الصرف الأجنبي ودعم استقرار الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية.