الحكومة السورية تبدي استعدادها للتعاون مع منظمات حقوقية للتحقيق في أحداث الساحل السوري

منذ 1 شهر
الحكومة السورية تبدي استعدادها للتعاون مع منظمات حقوقية للتحقيق في أحداث الساحل السوري

وأكدت الحكومة السورية استعدادها للتعاون مع منظمات حقوق الإنسان في التحقيق في الأحداث على الساحل السوري.

في بيان صحفي ردًا على تقرير منظمة العفو الدولية، صرّحت الحكومة السورية: “نؤكد مجددًا أن جهود الحكومة السورية واستعدادها للتعاون مع منظمات حقوق الإنسان ومنحها إمكانية الوصول إلى جميع أنحاء البلاد قد حظيت بإشادة لجنة التحقيق الدولية. وتتسق هذه الجهود مع نهج المصالحة الوطنية الشاملة القائم على العدالة الانتقالية والموجه حصرًا ضد المجرمين. وتُعدّ الدولة ومؤسساتها المرجع الأساسي في هذا الإطار، دون أي إجراءات انتقامية”.

وجاء في بيان الحكومة: “تابعت حكومة الجمهورية العربية السورية باهتمام تقرير منظمة العفو الدولية بشأن الأحداث التي وقعت على الساحل السوري في مارس/آذار الماضي والاستنتاجات الأولية التي تضمنها، وأجرت تقييم اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق وفقاً للتفويض والاستقلال والصلاحيات الواسعة الممنوحة لها بموجب المرسوم الرئاسي”.

وتابع: “إيمانًا بأهمية تحقيق العدالة وتعزيز الشفافية، تود الحكومة الإشارة إلى ملاحظات منهجية لا ينبغي تجاهلها بمرور الوقت. أبرز هذه الملاحظات هو ميل بعض تقارير حقوق الإنسان إلى تجاهل سياق الأحداث أو التقليل من أهميتها، مما يؤثر على النتائج المحققة. بدأت الأحداث المؤسفة على الساحل بهجوم خبيث ومتعمد بقصد القتل، نفذته فلول النظام السابق ضد قوات الأمن العام والجيش. نتج عن ذلك انتهاكات بحق سكان المنطقة وسكانها، لأسباب طائفية جزئيًا. أدى ذلك إلى فقدان مؤقت لسلطة الدولة بعد مقتل مئات الجنود، مما أدى إلى فوضى أمنية وما تلاها من أعمال انتقام واعتداءات. وقد كلفت اللجنة الوطنية نفسها بالتحقيق في هذه الانتهاكات وتقديم نتائجها خلال 30 يومًا”.

ويختتم بيان الحكومة السورية بالقول: “إن الحكومة السورية تؤكد مسؤوليتها الكاملة في حماية جميع مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم، وضمان مستقبلهم في دولة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات”.

وشهدت مناطق الساحل السوري أحداثاً دامية بعد تعرض قوات الأمن العام التابعة للحكومة السورية لهجوم من قبل عناصر موالية للنظام السابق. ودفع ذلك الحكومة إلى إرسال تعزيزات عسكرية ووصول متطوعين للمشاركة في المواجهة مع فلول قوات النظام السابق. وأسفرت الأحداث عن مقتل وجرح الآلاف، مما دفع الحكومة إلى وقف العمليات العسكرية وتشكيل لجنة تحقيق.


شارك