السوداني: تعاملنا بحكمة ومسئولية بعدم الانزلاق في ساحة الحرب والصراعات
قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الجمعة، إن حكومة بلاده نجحت من خلال تحركها الحكيم والمسؤول في الحفاظ على العراق وتجنب الانزلاق إلى ساحة الحرب والصراع.
وقال السوداني في كلمة له خلال لقائه عددا من شيوخ وسياسيين عراقيين إن “بعض الأصوات العاطفية والمتسرعة أرادت جر العراق إلى الحرب والصراع، ونحن على ثقة بأن مستقبل العراق مشرق بشعبه وقدراته وموارده ومبادئه الراسخة في الحكم”، بحسب بيان للحكومة العراقية.
وأضاف: “لقد شهدت المنطقة ظروفًا استثنائية، وكان التحدي الأكبر أمام الحكومة هو كيفية التعامل مع هذه الأزمة، نظرًا لموقف العراق المبدئي من القضية الفلسطينية. علاوة على ذلك، فإن استمرار العدوان الصهيوني على الفلسطينيين أظهر فشل المجتمع الدولي”.
وأضاف: “مصلحة العراق والشعب العراقي هي أولوية الحكومة، ولا مجال للتنازل مع أي طرف، داخليًا كان أم خارجيًا. هناك من يستغل خطاب التحريض والأزمات والمؤامرات، ويجب الانتباه لهذا الأمر، لا سيما في ظل الانتخابات المقبلة”.
وقال السوداني: “إن نهج الحكومة هو حماية المصالح العليا للدولة، ونأمل أن ينشر رجال الدين وشيوخ القبائل والنخب رسالة الوحدة والتضامن والأخوة بين كافة أفراد المجتمع”.
وتابع: “ما ننعم به اليوم هو بفضل تضحيات العشائر ومواقفها المشرفة، وهذا ما يجب ألا ننساه. العراق قوي، قادر، معافى، وفي طور النشوء، بشهادة جميع المؤسسات الإقليمية والدولية”.
وأضاف: “يلعب العراق دورًا رياديًا هامًا، وعمليات إعادة الإعمار والتنمية التي يشهدها من البصرة إلى نينوى غير مسبوقة. ومنذ البداية، حرصت الحكومة على مواءمة أولوياتها مع احتياجات شعبها، لا مع أجندات شخصية أو حزبية”.
قال السوداني: “لا يمكننا الاعتماد على النفط وحده في مستقبل البلاد، لا سيما وأن العراق يتمتع بإمكانات هائلة في الزراعة والصناعة والسياحة، وموقعه الجغرافي يجعله ممرًا تجاريًا عالميًا. ولذلك أطلقنا مشروع طريق التنمية، ونعمل ليلًا نهارًا لتحقيق وعدنا. لدينا المهارات والموارد والعزيمة لمواجهة التحديات المتنوعة”.
وأضاف: “العمل جارٍ على مشروع إمداد محطات توليد الطاقة بالغاز، وهناك إرادة حقيقية لتطبيق الإصلاحات. وقد أحرزنا تقدمًا ملحوظًا في هذا الصدد خلال عامين ونصف على الأكثر من تولي الحكومة السلطة”.
