أحزمة نارية ونزوح جماعي.. الاحتلال يوسع عدوانه البري شمال غزة ويتوغل في الشجاعية

وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، نطاق هجومه البري شمال قطاع غزة، واستهدف حي الشجاعية أيضاً. ويأتي هذا الهجوم في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها داعش ضد السكان المدنيين منذ 18 شهرا.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “سما”، أن مصادر محلية أفادت بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت توغلها شرق حي الشجاعية بمدينة غزة وسط قصف مدفعي كثيف.
منذ بدء عدوانها على قطاع غزة، قامت القوة المحتلة بإجلاء السكان بالقوة من الأراضي التي تحتلها. ويتم ذلك من خلال إصدار تحذيرات بالإخلاء ومن ثم إقامة حواجز نارية حول المناطق المتضررة بهدف الضغط على السكان وإجبارهم على الفرار إلى المجهول.
حذرت قوات الاحتلال، أمس، المواطنين في المناطق والأحياء شرق مدينة غزة بضرورة إخلاء منازلهم قبل استهدافها. وتشمل هذه المناطق منطقة الشجاعية وأحياء الجديدة والتركمان والزيتون الشرقي.
ومن الجدير بالذكر أن القصف الإسرائيلي المتواصل لم يترك أي مكان آمن لسكان قطاع غزة. وكانت آخر هذه الحوادث، أمس، حين ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مدرسة دار الأرقم شرق مدينة غزة التي يقطنها نازحون. وأدت المجزرة إلى استشهاد 31 فلسطينياً وإصابة نحو 100 آخرين، بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
شن جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، عملية توغل واسعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في إطار عدوانه المتواصل على جنوب القطاع.
ويأتي ذلك على خلفية استمرار المجاعة الناجمة عن استمرار إغلاق المعابر الحدودية مع قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وتوقف عمل المخابز المدعومة من برنامج الغذاء العالمي منذ الثلاثاء بسبب نقص الدقيق.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50,523 وعدد الجرحى إلى 114,776 منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.