وزارة التجارة الكمبودية: الرسوم الجمركية الأمريكية غير معقولة

وقال متحدث باسم وزارة التجارة الكمبودية لوكالة فرانس برس الخميس إن الرسوم الجمركية الأميركية “غير معقولة” بعدما أعلن الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 49% على الواردات من كمبوديا، ما جعل البلاد واحدة من أكثر الدول تضررا.
وقد تسببت الزيادات الضخمة في التعريفات الجمركية، التي استهدفت حلفاء الولايات المتحدة وأعدائها على حد سواء، في إحداث اضطرابات في السوق وأثارت مخاوف كبيرة في جميع أنحاء العالم.
تعد كمبوديا واحدة من أكبر الدول المصدرة للملابس الرخيصة للعلامات التجارية الغربية الكبرى.
لكن البيت الأبيض ينظر إلى كمبوديا باعتبارها واجهة للمنتجات المصنعة في الصين. صرح مسؤول أمريكي مؤخرا: “لقد جعلت بكين من كمبوديا المركز الرئيسي للصين الشيوعية للالتفاف على تعريفاتنا الجمركية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية بن سوفيشاتي إن بلاده صدرت سلعا استهلاكية إلى الولايات المتحدة العام الماضي بقيمة نحو 10 مليارات دولار، معظمها ملابس.
وبلغت قيمة الواردات الأميركية نحو 264 مليون دولار، وكانت خاضعة لمعدل ضريبي بلغ 29.4 بالمئة خلال الفترة نفسها.
وأضاف أن “معدل التعريفة الجمركية الجديد البالغ 49 في المائة لا يبشر بالخير للصناعة الكمبودية وجاذبيتنا كموقع للاستثمار”.
وقال إن الحكومة تدرس هذه القضية وتأمل في التفاوض مع واشنطن من خلال الآليات القائمة مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا ومنظمة التجارة العالمية.
وفي مقابلة على التلفزيون الرسمي، قال وزير التجارة الكمبودي تشام نيمول إن المستهلكين الأميركيين سيكونون أول ضحايا زيادات الرسوم الجمركية.
وأضافت: “إن زيادة الرسوم الجمركية تعني أن الأميركيين الذين يطلبون المنتجات الكمبودية سيكونون أول المتأثرين، يليهم الكمبوديون ورجال الأعمال”.