الحكومة الفلسطينية تحذر من التصعيد الوحشي للعدوان الإسرائيلي على غزة

حذر مجلس الوزراء الفلسطيني من التصعيد الوحشي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً أن سيطرة دولة الاحتلال على ما يسمى محور “موراج” وفصل مدينتي رفح وخان يونس، يشكل مؤامرة إجرامية لترسيخ الاحتلال وتفتيت قطاع غزة، ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، الذي يؤكد بوضوح أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين.
وفي اجتماعه الأسبوعي يوم الخميس، جدد كي مون دعوته للمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لاحتواء آلة الحرب الإسرائيلية، وفرض الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق وسط كارثة إنسانية تهدد بمحو الضروريات الأساسية للحياة.
وأكد أن غياب الفعل الدولي الحاسم أعطى الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة مجازره ضد شعبنا، وجدد دعوته إلى تحرك دولي حاسم لوقف آلة الإبادة والتهجير القسري وتصعيد الاستعمار واعتداءات المستوطنين.
ودعا إلى تفعيل آليات المحاسبة الدولية فورا وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما فيها تنفيذ قرار مجلس الأمن 2735 والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لإنهاء الاحتلال غير الشرعي فورا ودون تأخير.
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى أن المرحلة الدقيقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني تتطلب تكاتف الجميع وتوحيد مؤسسات الدولة، خاصة في ظل تصاعد الإجراءات والمخططات والعدوان على أبناء الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وأشار إلى توجيهات الرئيس للسلك الدبلوماسي بتكثيف الجهود الدولية وطرق كل الأبواب للدفاع عن مصالح شعبنا.
وفيما يتعلق بالسكن في شمال الضفة الغربية، أكد على استمرار الحكومة في بذل الجهود، من خلال لجنة الوزراء للتدابير الطارئة وبالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، لتلبية احتياجات الأسر النازحة، وخاصة من خلال مواصلة الجهود لتحسين الظروف في الملاجئ المؤقتة للنازحين.