قطاع صناعة السيارات الألماني: الجميع خاسرون بعد رسوم ترامب
أدانت الجمعية الألمانية لصناعة السيارات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات من جميع أنحاء العالم.
ودعت رابطة صناعة السيارات الألمانية الاتحاد الأوروبي إلى الرد بقوة لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى خسائر فادحة، بحسب ما ذكرته قناة سكاي نيوز.
وقال بيان صادر عن اتحاد صناعة السيارات الألماني: “إن الاتحاد الأوروبي مدعو الآن إلى التصرف بطريقة موحدة وبالقوة اللازمة، مع الاستمرار في التعبير عن استعداده للتفاوض”.
وحذر الاتحاد من أن الخسائر لن تقتصر على ألمانيا فحسب، بل ستؤثر أيضا على المستهلكين الأميركيين وصناعة السيارات الأميركية نفسها.
وقال البيان إن المستهلكين الأميركيين سوف يعانون من هذه الحماية التجارية، على سبيل المثال من خلال ارتفاع التضخم وتقلص نطاق المنتجات. ومن شأن هذا أيضًا أن يخفف الضغوط على الشركات الأمريكية للابتكار ويضعف قدرتها التنافسية.
وحذر الاتحاد في بيانه من أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تمثل عبئا وتحديا كبيرا على صناعة السيارات العالمية، وهو ما سيؤثر أيضا على العمالة.
دعت ألمانيا بروكسل إلى إبرام اتفاقيات التجارة الحرة “مع أكبر عدد ممكن من مناطق العالم” حتى يتمكن الاتحاد الأوروبي من أن يصبح “رائدًا للتجارة العالمية الحرة والعادلة”.
وبحسب ترامب، فإن كافة الواردات الأميركية من الاتحاد الأوروبي ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 20 بالمئة.
ستفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات.
تُعد صناعة السيارات أحد ركائز الاقتصاد الألماني وأكبر قطاع صناعي في البلاد.
في العام الماضي، كانت الولايات المتحدة أكبر مستورد للسيارات الألمانية، حيث استحوذت على 13.1% من الإجمالي، على الرغم من أن العديد من المصنعين الألمان لديهم مصانع في أمريكا حيث ينتجون السيارات لتلبية الطلب المحلي الأمريكي.
