الرئيس الأرجنتيني يواجه انتقادات خصومه السياسيين بسبب خطابه بمناسبة حرب فوكلاند

أحيى الرئيس الأرجنتيني الليبرالي خافيير ميلي يوم الأربعاء ذكرى محاولة بلاده الفاشلة في عام 1982 لاستعادة جزر فوكلاند من بريطانيا بالقوة وأعرب عن أمله في أن يختار سكان الجزر ذات يوم أن يصبحوا مواطنين أرجنتينيين بدلاً من مواطنين بريطانيين.

وكان خطاب ميلي بمثابة مفاجأة بالنسبة للعديد من الأشخاص في الأرجنتين، فرغم الانتصار البريطاني فإن البلاد لا تزال تطالب بالسيادة على الأرخبيل الذي تسيطر عليه بريطانيا والذي تطلق عليه اسم “لاس مالفيناس”.

وانتقد خصومه السياسيون تصريحاته باعتبارها متساهلة للغاية، حيث يعتقدون أن سكان الجزر ليس لديهم الحق في تقرير المصير لأنهم ليسوا من السكان الأصليين.

وتابعت ميلي، وهي تتذكر حرب الأرجنتين التي استمرت 74 يوما على أراضي جنوب الأطلسي، والتي أسفرت عن مقتل 649 جنديا أرجنتينيا و255 جنديا بريطانيا، “نأمل أن يقرر المالفيون (سكان جزر فوكلاند) يوما ما الانضمام إلينا طواعية”.

وأضاف مايلي “لهذا السبب نطمح إلى أن نكون قوة عظيمة لدرجة أن (سكان الجزر) يفضلون أن يكونوا مواطنين أرجنتينيين”.

صوت سكان جزر فوكلاند البالغ عددهم نحو 3000 نسمة في استفتاء جرى عام 2013 على البقاء إقليما بريطانيا في الخارج. ولكن الرئيسة آنذاك كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، الشعبوية اليسارية التي جعلت من مطالبات الأرجنتين بجزر مالفيناس موضوعا مركزيا لسياساتها الخارجية، رفضت هذه النتيجة.

وانتقدت كيرشنر وحلفاؤها السياسيون – المعارضون أيديولوجياً للرئيس اليميني – ميلي يوم الأربعاء بسبب معاملته المتساهلة لبريطانيا.