إسرائيل تطرح مقترح هدنة جديدة في غزة.. وحماس تطالب المجتمع الدولي بالضغط عليها

منذ 29 أيام
إسرائيل تطرح مقترح هدنة جديدة في غزة.. وحماس تطالب المجتمع الدولي بالضغط عليها

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو اقترحت وقفا جديدا لإطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح سجناء إسرائيليين. في هذه الأثناء، دعت حركة حماس المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، توسيع عدوانه العسكري على قطاع غزة بهدف “الاستيلاء على مساحات واسعة لضمها إلى المناطق الأمنية”. ويتزامن ذلك مع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية بما في ذلك الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي تعليقا على المفاوضات قوله إن إسرائيل تطالب بالإفراج عن 11 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40 يوماً.

وبحسب القناة، فإن تل أبيب ترى فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكن هذا يتطلب تصعيدا إضافيا للضغوط العسكرية على حماس.

وأضافت القناة 14 أن تكتيكات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تتمثل في تطويق حماس من جميع الجهات، وتقليص المساحة التي تسيطر عليها، وممارسة أقصى قدر من الضغط العسكري عليها.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن وقف إطلاق النار طويل الأمد في قطاع غزة تم اقتراحه مقابل عودة نحو نصف السجناء الإسرائيليين البالغ عددهم 24 والذين يعتقد أنهم على قيد الحياة وجثث نحو نصف السجناء البالغ عددهم 35 والذين يعتقد أنهم ماتوا خلال وقف إطلاق النار الذي استمر ما بين 40 و50 يوما.

موقف حماس

في المقابل، دعت الحركة المجتمع الدولي إلى الضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها والعودة إلى الاتفاق وتسهيل تبادل الأسرى. وقالت: “إن من يراهن على هزيمة شعبنا عليه أن يتوقف ويتأمل في عظمة وإصرار هذا الشعب وأبنائه في المقاومة”.

ويتابع بيان الحركة: “يؤكد الشعب الفلسطيني رفضه لكل محاولات قمعه ومصادرة حقوقه، ويصر على تمسكه بأرضه وممتلكاته، وتمسكه بحقه في الحرية وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير”.

وصفت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “مجرم حرب”، وزعمت أن عدم المحاسبة والتقاعس من جانب المجتمع الدولي من شأنه أن يشجعه على الاستمرار في تجاهل القانون الدولي.

وقال نتنياهو إن إسرائيل مستعدة لمناقشة المرحلة النهائية من الحرب، لكنه اشترط أن تتضمن هذه المفاوضات تسليم حماس لسلاحها والسماح لقادتها بمغادرة قطاع غزة.

وفي بداية شهر مارس/آذار الماضي، تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، توسطت فيه مصر وقطر، وبدعم من الولايات المتحدة.

وفي حين التزمت حماس بشروط المرحلة الأولى، فإن نتنياهو المطلوب دولياً تراجع عن المبادرة إلى المرحلة الثانية مراعاة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.

في 18 مارس/آذار، استأنفت إسرائيل حربها الإبادة الجماعية على قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود.


شارك