حازم الجندي: وقفات لا للتهجير للحفاظ على الأمن القومي المصري.. والسيسي أرسل رسالة قوية للعالم

منذ 3 شهور
حازم الجندي: وقفات لا للتهجير للحفاظ على الأمن القومي المصري.. والسيسي أرسل رسالة قوية للعالم

وفي تعليقه على الاحتجاجات التي خرجت اليوم بعد صلاة عيد الفطر احتجاجاً على التهجير القسري للفلسطينيين، قال المهندس. وقال حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ ورئيس اللجنة العليا لحزب الوفد ورئيس اللجنة العامة للحزب في الغربية إن معارضة مصر للطرد ترتكز في المقام الأول على حماية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني الذي عانى لسنوات طويلة وسلبت أرضه مساحات كبيرة. ورغم قرارات الأمم المتحدة بشأن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ورغم مرور أكثر من نصف قرن على النكبة، فإنهم لم يعودوا حتى اليوم، وهو ما أكده الرئيس. كما أن قرار الطرد يهدد الأمن القومي المصري، وسيجعل سيناء مسرحا لصراع طويل الأمد. وبدلا من معالجة المشكلة، فإنها تصبح بمثابة قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار.

وأكد الجندي في تصريحاته لـ«الشروق» أن مقترح النقل غير مقبول رغم الضغوط، مشيرا إلى أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي كان رسالة للعالم أجمع. وأكد أن الولايات المتحدة حليف استراتيجي لمصر، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن قبول الحلول الجائرة، ولا ينبغي بأي حال من الأحوال استغلال الوضع الحالي في قطاع غزة لفرض مقترحات تضر بأمننا القومي.

وأشار الجندي إلى أن تصريحات الرئيس السيسي وموقف مصر الرسمي والشعبي مثلت رؤية استراتيجية لحماية الأمن القومي المصري. وأكد أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء لا يمثل اعتداء على الحقوق الفلسطينية فحسب، بل يشكل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار مصر، لأنه قد يؤدي إلى توترات طويلة الأمد على الحدود ويفتح الباب أمام تدخلات خارجية من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

وأضاف السيناتور أن موقف مصر بقيادة الرئيس السيسي يعكس التزاما قويا بحماية الحقوق الفلسطينية ووعيا عميقا بعواقب التهجير على الأمن القومي المصري والعربي. إن التأكيد على رفض التهجير ليس مجرد موقف سياسي، بل هو تعبير عن إيمان راسخ بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة حقوقه التاريخية.

واختتم الجندي تصريحاته لصحيفة الشروق قائلاً: “لقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسي حازمًا وواضحًا، مؤكدًا بشكل قاطع أن طرد الفلسطينيين أمرٌ غير مقبول، لما يُشكله من تهديد للأمن القومي المصري. إن ترحيل الفلسطينيين من غزة جريمةٌ لا يمكن لمصر أن تتواطأ فيها. فبالنسبة لمصر، القضية الفلسطينية هي قضية القضايا، كما وصفها الرئيس السيسي في تصريحاته السابقة، ولا يمكن لمصر أبدًا أن تحيد عن مبادئها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية”.


شارك