هل فقد مايك والتز دعم البيت الأبيض بسبب تسريبات سيجنال؟

منذ 3 شهور
هل فقد مايك والتز دعم البيت الأبيض بسبب تسريبات سيجنال؟

أفاد تقرير أميركي أن مستشار الأمن القومي مايك والتز يفقد الدعم في البيت الأبيض بعد تسريب محادثة جماعية عبر تطبيق سيجنال حول الهجوم على اليمن. وذكر التقرير أنه على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب لم يقم بطرد والتز بسبب هذه المسألة، فإن موقفه “هش”.

• الوضع غير المستقر

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي كبير قوله إن ترامب قرر عدم إقالة مستشاره للأمن القومي في الوقت الحالي لأنه أضاف رئيس تحرير مجلة أميركية إلى مجموعة دردشة على سيجنال لمناقشة الضربة العسكرية ضد اليمن. لكن الضرر الذي لحق بسمعة والتز وضعه في موقف حرج في البيت الأبيض.

وعلى الرغم من رسائل الدعم التي أرسلها ترامب، فقد خسر والتز نفوذه لدى الرئيس ودعم كبار موظفي البيت الأبيض في الوقت الذي تكافح فيه الإدارة للتفاوض على صفقات السلام وتواجه تهديد حرب أخرى في الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون إن أكبر خطأ ارتكبه والتز بالنسبة لترامب لم يكن فتح دردشة على موقع “سيجنالز” لتنسيق الهجمات على الحوثيين في اليمن، أو حتى نشر معلومات استخباراتية قدمتها إسرائيل عبر شبكة غير سرية، بل كان وجود رقم محرر مجلة “أتلانتيك” على هاتفه وإضافته عن طريق الخطأ إلى الدردشة.

وعبّر ترامب عن غضبه في عدة محادثات خاصة الأسبوع الماضي، بما في ذلك عدة مكالمات هاتفية مع خلفائه، استخدم فيها ألفاظا نابية وألقى باللوم على والتز في أول أزمة أمنية وطنية كبرى في إدارته.

وتحدث ترامب يوم الأربعاء مع نائب الرئيس جاي دي فانس ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز ورئيس الموظفين سيرجيو جور بشأن ما إذا كان ينبغي إقالة والتز.

وقال ترامب لوالتز خلال اجتماع ثنائي يوم الخميس إنه سيبقى في منصبه. وبحسب مسؤولين في الإدارة، فقد قرر ترامب خلال هذه المناقشة منح والتز مهلة.

وقال مصدر إنه لو ظهرت أخبار الدردشة عبر سيجنال لأول مرة في وسائل الإعلام المحافظة مثل موقع بريتبارت اليميني، لكان والتز قد تم فصله.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهما إن والتز بدأ وأدار العديد من المناقشات الحساسة الأخرى المتعلقة بالأمن القومي مع مسؤولين حكوميين آخرين على منصة سيجنال، بما في ذلك سلسلة من المناقشات بشأن التوسط في السلام بين روسيا وأوكرانيا والعمليات العسكرية.

وقال مسؤولان في الإدارة إنه حتى قبل الأزمة الأخيرة، أغضب والتز العديد من زملائه بسبب سلوكه الاستبدادي ومعارضته لأجندة ترامب.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن المعارضين الأيديولوجيين لوالتز يشنون حملة داخلية لتذكير الرئيس بأنه لم يتعامل معه دائما بشكل متسق. ويشيرون إلى أن والتز عارض انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وسوريا، ودعم الدفاع الأميركي عن أوكرانيا، وعمل على تشريع الأمن القومي مع عضو في الكونجرس عارضت جهود ترامب لإلغاء نتائج انتخابات 2020.


شارك