عميد الأسرى الفلسطينيين: عيدنا الحقيقي هو عيد التحرير الكامل

منذ 7 شهور
عميد الأسرى الفلسطينيين: عيدنا الحقيقي هو عيد التحرير الكامل

تحدث الأسير الفلسطيني المحرر نائل البرغوثي، عشية عيد الفطر، عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وفي لقاء عبر الإنترنت مع الجزيرة مباشر من القاهرة، قال إن الاحتلال أنشأ مدرسة من حراس السجون ومدرسة فكرية تمارس التعذيب النفسي والجسدي وقتل الروح الإنسانية لدى هؤلاء الحراس، ثم حاول قتل هذه الروح لدى الأسرى أنفسهم، لكنه فشل.

وأوضح أن السجناء سواء في السجن أو خارجه هم حاملو الرسالة، بينما قوات الاحتلال هي مرتزقة نشروا الفساد في الأرض ودمروا معنوياتها.

وأشار إلى أن حارس السجن كان يظن أن السجين سيبكي ويحزن على ماضيه، لكنه أصيب بخيبة أمل. وأكد أن الأسرى يشعرون بفرحة العيد، لكن عيدهم الأعظم هو يوم التحرير.

وأشار إلى أن كل يوم بالنسبة للفلسطينيين هو عيد، ولكن إذا لم يكن هناك تحرير فلا يوجد سبب للاحتفال لا في السجن ولا في أي مكان آخر.

أفرجت إسرائيل عن نائل البرغوثي في فبراير/شباط الماضي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق حماس وإسرائيل، وقامت بترحيله إلى مصر.

يتمتع نائل البرغوثي بأهمية رمزية خاصة لدى الفلسطينيين لأنه قضى ما يقرب من 45 عامًا في السجون الإسرائيلية – وفقًا لهيئة السجون الفلسطينية، هذه هي أطول فترة يقضيها أي سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية. وهذا ما أكسبه لقب “عميد الأسرى” في الأوساط الفلسطينية.

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، إن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لم يعلموا أن اليوم هو أول أيام عيد الفطر.

وأضاف البيان أن إدارة سجون الاحتلال لم تبلغ الأسرى بأن اليوم هو أول أيام عيد الفطر. ولم يتم إبلاغهم بذلك إلا بعد أن تمكن فريق من المحامين من زيارتهم في ذلك اليوم.

يُشار إلى أن أكثر من 9500 أسير في سجون الاحتلال، بينهم أكثر من 350 طفلاً و22 أسيرة و3405 أسرى إداريين، يتعرضون لجرائم ممنهجة ومنظمة.

وبلغت هذه الجرائم ذروتها منذ بداية الإبادة الجماعية، والتي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى. وكشفت هويات 63 منهم، بينهم 40 من غزة.

في هذه الأثناء، ووفقاً لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، فإن العديد من الشهداء من بين الأسرى في قطاع غزة ما زالوا ضحايا الاختفاء القسري.


شارك