غزة تستقبل العيد بمزيد من الحزن والألم وفقدان الأرواح للعام الثاني على التوالي

منذ 3 شهور
غزة تستقبل العيد بمزيد من الحزن والألم وفقدان الأرواح للعام الثاني على التوالي

وقالت اللجنة الرئاسية العليا للشؤون الكنسية في فلسطين: “للعام الثاني على التوالي، يحتفل شعبنا، وخاصة في قطاع غزة، بعيد الفطر بمزيد من الحزن والألم وفقدان الأرواح والتشرد والجوع، في ظل تواطؤ دولي يسمح لإسرائيل بمواصلة ارتكاب أبشع جريمة في العصر الحديث”.

وأضافت في بيان اليوم: “إن الوحشية الإسرائيلية دمرت كل القيم الإنسانية وداست على مبادئها، واختارت الدول المسيطرة على القرار الدولي القبول بحصار شعب بريء وإبادته بالقصف والتجويع والإرهاب والتهجير القسري”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وتابعت: “يواصل الاحتلال عدوانه العسكري الوحشي على الضفة الغربية المحتلة، ويهدف إلى تدمير مخيمات اللاجئين، وخاصة في طولكرم وجنين، وتهجير عشرات الآلاف من سكانها قسراً، وقتل واعتقال المئات. إنه يسابق الزمن لتنفيذ مخططه الاستعماري وتهويد مدينة القدس وجميع الأراضي المحتلة الأخرى. وفي سعيه للسيطرة عليها، يرتكب أبشع الجرائم بحق الأبرياء والمقدسات الإسلامية والمسيحية”.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة والمصيرية يحتاج إلى وقفة جادة ومسؤولة من الأمتين العربية والإسلامية، وهو يدرك خطورة ما تمارسه الحكومة اليمينية الاستعمارية الإسرائيلية في فلسطين، وهي حرب تهدف إلى إلغاء المشروع الاستقلالي الفلسطيني عبر التهجير القسري ومصادرة الأراضي وضمها، وتدمير أسس قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وطالبت اللجنة المجتمع الدولي ومؤسساته بضمان سلامة وحماية شعبنا والقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في إنهاء جريمة الإبادة الجماعية المستمرة من خلال وقف دعم الاحتلال وقياداته العنصرية وعصاباته الاستعمارية وجيشه المجرم الذي يعزل شعبنا بالقتل والتهجير والاستيطان.

وأشادت بصمود أهل غزة وتمسكهم بحقهم الخالد في أرضهم ومقدساتهم، ودعت الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة المباركة على شعبنا بالخير واليمن والبركات، وأن تتحقق فيها تطلعاته المشروعة، وأن يرحم شهداءنا، ويشفي جرحانا، وأن يعجل بفرج أسرانا ومعتقلينا.


شارك