للعام الثاني على التوالي الفلسطينيون يستقبلون أعيادهم بالحزن.. وتواطؤ دولي على إبادتهم

منذ 5 شهور
للعام الثاني على التوالي الفلسطينيون يستقبلون أعيادهم بالحزن.. وتواطؤ دولي على إبادتهم

قالت اللجنة الرئاسية العليا للشؤون الكنسية في فلسطين إن الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، يحتفل بعيد الفطر للعام الثاني على التوالي بمزيد من الحزن والألم وفقدان الأرواح والتشرد والجوع، في ظل تواطؤ دولي يسمح لإسرائيل بمواصلة ارتكاب أبشع جريمة في العصر الحديث.

وأضافت اللجنة أن رئيسها الدكتور رمزي خوري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أبلغ في بيان له بمناسبة عيد الفطر أن الوحشية الإسرائيلية دمرت كل القيم الإنسانية وداست على مبادئها. لقد اختارت الدول التي تسيطر على صنع القرار الدولي قبول حصار شعب بريء وإبادته بالقصف والتجويع والإرهاب والتهجير القسري.

وأكدت اللجنة أن دولة الاحتلال تواصل عدوانها العسكري الوحشي على الضفة الغربية المحتلة. إن هدفها هو تدمير مخيمات اللاجئين، وخاصة في طولكرم وجنين، وتهجير عشرات الآلاف من سكانها بالقوة، وقتل واعتقال المئات، والسباق مع الزمن في تنفيذ مخططها الاستيطاني وتهويد مدينة القدس وباقي الأراضي المحتلة. وفي محاولتهم السيطرة عليهم يرتكبون أبشع الجرائم ضد الأبرياء والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.

وأكدت اللجنة أن الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة والمصيرية يحتاج إلى وقفة جادة ومسؤولة من الأمتين العربية والإسلامية، وهو يدرك خطورة ما تخوضه الحكومة الإسرائيلية اليمينية الدينية الاستيطانية في فلسطين، من حرب لتصفية المشروع الاستقلالي الفلسطيني عبر التهجير القسري ومصادرة الأراضي والضم، بهدف تدمير أسس قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

ودعت اللجنة المجتمع الدولي ومؤسساته إلى “ضمان الأمن الإنساني وحماية شعبنا والقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لوقف الإبادة المستمرة من خلال وقف الدعم للاحتلال وقياداته العنصرية وعصابات المستوطنين وجيشه المجرم الذي يعزل شعبنا بالقتل والتهجير والاستيطان”.

وأشادت اللجنة “بصمود شعبنا الصابر وتمسكه بحقه الخالد في أرضه ومقدساته”، ودعت الله العلي القدير “أن يعيد هذه المناسبة المباركة التي تتحقق فيها تطلعات شعبنا المشروعة، وأن يرحم شهداءنا، ويشفي جرحانا، ويعجل بإطلاق سراح أسرانا ومعتقلينا”.


شارك