الأطباء: إلغاء الحبس ووجود اللجنة العليا كخبير فنى أبرز إيجابيات مشروع قانون المسئولية الطبية

• القاضي: القانون يتضمن عدداً من التعديلات التي طلبت من النقابة إدخالها.. وتجريم الشكاوى الكيدية ضد الأطباء خطوة مهمة.
أكد أمين صندوق نقابة الأطباء الدكتور أبو بكر القاضي أن مشروع قانون المسؤولية الطبية وسلامة المرضى الذي أقره مجلس النواب والذي يتضمن عدة تعديلات طلبتها الغرفة، له عدة جوانب إيجابية منها إلغاء عقوبة الحبس في الأخطاء الطبية وتشكيل لجنة فنية متخصصة لتقديم الاستشارات في قضايا الأخطاء الطبية.
وأضاف القاضي لـ«الشروق» أن من إيجابيات مشروع القانون إنشاء صندوق للتعويضات وتجريم الشكاوى الكيدية ضد الأطباء، والتي تصل عقوبتها إلى الحبس والغرامة.
وأشار إلى أن هناك بعض المخاوف من جانب الأطباء، وخاصة عدم وجود نص يلزم القضاة بأخذ رأي لجنة الخبراء بعين الاعتبار. وهذا غير دستوري. وأشار إلى أن النقابة طالبت بإلغاء الغرامات على الأخطاء الطبية واقتصارها على التعويض. إلا أنها انخفضت من مليون جنيه مصري إلى ما بين 10 آلاف و100 ألف جنيه مصري.
وأوضح أمين صندوق النقابة أن القانون يفرض عقوبات على الشكاوى الكيدية ضد الأطباء. وهذه خطوة مهمة للحد من التقارير التافهة التي قد تضر بسمعة الأطباء. وأعرب عن أمله في تشديد العقوبات على الاعتداء على الكوادر الطبية والمرافق الصحية لضمان بيئة عمل آمنة للأطباء وتحقيق الاستقرار في القطاع الصحي.
وجهت نقابة الأطباء المصرية كلمة لرئيس مجلس النواب الدكتور حنفي الجبالي، أعربت فيها عن خالص شكرها وتقديرها لالتزامه الكبير ودعمه المتواصل خلال مناقشة مشروع قانون المسئولية الطبية وسلامة المرضى. كما شكرت النقابة أعضاء مجلس النواب على دورهم الفعال في إدخال العديد من التعديلات على مشروع القانون وعلى استجابة الحكومة لها مما يضمن بيئة عمل آمنة للأطباء أثناء تقديمهم أفضل رعاية ممكنة لمرضانا.
أكد رئيس نقابة الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، أن التعديلات التي أدخلت على مشروع القانون تؤكد أن اللجنة العليا للمسؤولية الطبية هي الخبير الفني أمام جهات التحقيق والمحاكم.
وفي بيان صدر مؤخرا عن الجمعية، أضاف أنه فيما يتعلق بمقترح إلزام النيابة العامة بعدم فتح تحقيقات في قضايا الأخطاء الطبية حتى تقدم اللجنة العليا للأخطاء الطبية تقريرها، أوضحت الحكومة صعوبة إدراج ذلك في نص القانون، خوفا من الطعن على دستوريته، حيث أنه سيحد من سلطة النيابة العامة في فتح التحقيقات.
وتابع: “إلا أن مجلس النواب جدد موافقته المبدئية، وسُجِّل ذلك في محضر الجلسة. وأضاف أن المجلس سيتواصل مع النائب العام فور إقرار مشروع القانون، ويطلب منه توجيهه بعدم سماع شهادة الطبيب حتى تُقدِّم اللجنة العليا للمسؤولية الطبية تقريرها”.
وأوضح نقيب الأطباء أن النقابة أصرت خلال المناقشات على إلغاء غرامة الأخطاء الطبية المتكررة، والتي كانت مقررة في السابق بما يصل إلى مليون جنيه مصري في مشروع القانون. لكن الحكومة أوضحت أن إلغاء الغرامة غير مسموح به بموجب القانون المصري لأنه يشترط إثبات الخطأ وبالتالي تمكين المريض من المطالبة بالتعويض. وبعد المناقشات تم تخفيض الغرامة إلى ما بين 10 آلاف إلى 100 ألف جنيه مصري كحد أقصى.
وأوضح أنه تم استحداث مادة تعاقب البلاغات الكيدية ضد مقدمي الخدمات الطبية بالحبس مدة لا تجاوز ثلاثة أشهر وبغرامة لا تجاوز ثلاثين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من قدم أو قدم بسوء نية بياناً كاذباً ضد مقدم الخدمة أو المؤسسة ولو لم يؤد ذلك إلى تحريك الدعوى الجنائية عن الفعل موضوع البلاغ أو الشكوى.