السودان: الحكومة تستنكر جرائم ميليشيا الدعم السريع وتطالب منظمات حقوق الإنسان بالمصداقية في توثيقها

منذ 1 شهر
السودان: الحكومة تستنكر جرائم ميليشيا الدعم السريع وتطالب منظمات حقوق الإنسان بالمصداقية في توثيقها

أدان وزير الثقافة والإعلام السوداني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة خالد العيسى بشدة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع الإرهابية ضد المواطنين المعتقلين والمحتجزين في سجونها ومراكز اعتقالها.

وقال العيسر في تصريح صحفي اليوم: “إن هذه الممارسات تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وتخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف وملحقاتها لحماية الأسرى والمعتقلين”.

وأكد أن منظمات حقوق الإنسان يجب أن تتحلى بالمصداقية والشفافية في توثيق هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الجرائم البشعة.

وأكد الوزير: “تُدين الحكومة السودانية بشدة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا قوات الدعم السريع ضد السكان المدنيين، حيث يتعرض السجناء لتعذيب وحشي، وإعدامات بدم بارد، واغتصاب ممنهج للفتيات”.

وأضاف: “إن هذه الممارسات ما هي إلا دليل آخر على وحشية وإجرام هذه الميليشيا الإرهابية التي لم تكتف بتعذيب السجناء بل ارتكبت مجازر بشعة من بينها دفن آلاف الأبرياء أحياء في ولاية غرب دارفور”.

وقال العيصر: “إن أوضاع أكثر من أربعة آلاف أسير تم إطلاق سراحهم من عدة مناطق بالخرطوم تعكس حجم الفظائع التي ارتكبتها هذه الميليشيات في حق المواطنين السودانيين الأبرياء وتجعلهم أدلة دامغة على جرائم لا يمكن إنكارها أو التستر عليها”.

وأكد أن “الحق في الحياة والحرية والأمن مكفول لكل إنسان، وأن أي معاملة غير إنسانية سواء بالتعذيب أو الإذلال هي جريمة فظيعة لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف”. وأكد أنه يجب محاسبة مرتكبي هذه الفظائع. وشملت هذه الفظائع التجويع المتعمد، والحرمان من العلاج الطبي، والإرهاب النفسي والجسدي الذي يهدف إلى إكراه الضحايا لأسباب كراهية وعنصرية.

وشدد العيسر على أن “الحكومة السودانية تؤكد على ضرورة احترام حقوق كافة المواطنين وتقديم المساعدات العاجلة للمعتقلين والسجناء وضمان تحقيق العدالة وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وأحكام اتفاقيات جنيف التي تضمن حماية المدنيين والمعتقلين من التعذيب والمعاملة القاسية”.

ودعا وزير الثقافة والإعلام “المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها للعدالة ومنع مرتكبيها من الإفلات من العقاب”.

وأضاف: “لقد عاش الشعب السوداني لحظات مأساوية وهو يشاهد مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر إطلاق سراح السجناء من مراكز الاحتجاز والسجون التابعة للميليشيات في الخرطوم وتركهم ليرقدوا كهياكل عظمية في زنازينهم، يملؤهم الألم والموت البطيء بسبب التعذيب الوحشي والتجويع الممنهج”.

وأكد العيصر أن هذه الجرائم ترقى إلى “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” حيث شملت الاعتقالات التعسفية والإعدامات خارج نطاق القانون وإرهاب المواطنين وتهجيرهم قسراً من منازلهم.

واختتم الوزير تصريحه بالقول: “إن الحكومة السودانية لن تهدأ حتى يتم إطلاق سراح جميع الأسرى والمختطفين من المعتقلات بولايتي كردفان ودارفور، وكذلك جميع المهجرين قسراً إلى هذه المناطق”. وأكد أن “هذه الانتهاكات لن تمر دون عقاب وسيتم تقديم المجرمين للعدالة عاجلا أم آجلا”.


شارك