مبعوثة أممية: متمردوا إم 23 المدعومون من رواندا يهددون بتوسيع هجومهم في شرق الكونغو
قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة في الكونغو يوم الخميس إن متمردي حركة إم23 المدعومة من رواندا يسيطرون الآن على أجزاء كبيرة من شرق الكونغو ويهددون بتوسيع هجومهم غربا إلى مقاطعتين متجاورتين.
وفي إحاطة قدمتها لمجلس الأمن الدولي بشأن ما وصفته بالوضع “المقلق” في الكونغو، أشارت بينتو كيتا إلى أن متمردي حركة إم23 شكلوا إدارة في جنوب كيفو و”وكالة تعدين” في شمال كيفو – وهي حلقة وصل أخرى بين الصراع المستمر منذ عقود في شرق الكونغو والاستغلال غير القانوني لمواردها المعدنية.
كما سلط المبعوث الخاص للأمم المتحدة الضوء على الوضع المتدهور الذي يعيشه عشرات الآلاف من الكونغوليين الذين فروا من هجوم حركة إم23 والانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان ضد السكان المدنيين، والتي تتراوح بين أكثر من 100 حالة إعدام بإجراءات موجزة والاغتصاب والتجنيد القسري للأطفال.
وقال كيتا إنه على الرغم من الجهود الإقليمية والدولية، بما في ذلك الاتفاق الأخير في قطر بين رئيسي الكونغو ورواندا، فإن وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط المطلوب لم يتحقق. ودعت إلى الإسراع في تعيين وسطاء من الاتحاد الأفريقي لقيادة جهود وقف إطلاق النار.
وقال كيتا للمجلس إن حركة إم23 تسيطر على أجزاء كبيرة من شمال وجنوب كيفو و”تهدد بالتوسع إلى مقاطعتي تسوبو ومانييما”، اللتين كانتا الأكبر وتقعان خارج الحدود الغربية لكيفو. وأعلنت حركة “إم23” وحلفاؤها عن نيتهم التقدم نحو العاصمة الكونغولية كينشاسا، على بعد نحو 1600 كيلومتر إلى الشرق. وسيكون التوسع في تسوبو ومانييما بمثابة خطوة أولى مهمة.
وفي اجتماع لمجلس الأمن يوم الخميس، اتهم السفير الكونغولي زينون موكونجو نجاي رواندا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار. وأكد أن حكومته تظل “ملتزمة بالكامل وتؤكد ثقتها في جميع عمليات السلام التي يدعمها الاتحاد الأفريقي لإيجاد حل سياسي للصراع”.
وأضاف أن رواندا وحركة “إم23” ستواصلان الرد “بالعنف والإرهاب” على الدعوات إلى انسحاب كل “القوات الأجنبية غير المدعوة” من الكونغو. وشكر الدول التي فرضت عقوبات على رواندا، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا والاتحاد الأوروبي.
ولم يؤكد وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيري وجود قوات رواندية في الكونغو، لكنه قال إن “الإجراءات الدفاعية” لبلاده ستظل قائمة “حتى يتم إنشاء إطار موثوق به لضمانات أمنية طويلة الأجل” على الحدود مع الكونغو.
